14 October 2017 - 14:42
رمز الخبر: 435439
پ
بهدف تعزيز الشعائر والنشاطات الحسينية، ولتبادل وجهات النظر والوقوف على متطلبات المواكب الحسينية المتوجهة الى كربلاء المقدسة في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) عقد قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامتين المقدستين الحسينية والعباسية مؤتمره السنوي العاشر، وذلك الیوم السبت وعلى قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدّسة وتحت شعار(العالم ينادي يا حسين).
السيد أحمد الصافي

المؤتمر شهد حضور ممثل السید السیستاني والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي وأمينها العام المهندس محمد الأشيقر وعددا من مسؤوليها، إضافة الى ممثلين عن العتبة الحسينية المقدسة وحكومة كربلاء المقدسة بدوائرها الأمنية والخدميّة، فضلاً عن جمع كبير من مسؤوليّ ممثليات المواكب الحسينية، ومسؤوليّ الوحدات التابعة لها في محافظات العراق التي ستتشرف بإحياء هذه المناسبة.

ولكم ما بيَّنه السيد الصافي لأصحاب المواكب الحسينية التي ستشارك بزيارة الأربعين…

1- تشجيع الائمة (عليهم السلام) على إحياء واستذكار مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) وكان الشعر احد طرق هذا الإحياء وان الامام الصادق (عليه السلام) كان يرغب بأن يلقى الشعر بالطريقة العراقية لما لها من تأثير في المتلقِّي.

2- اصبح العراق عَالَماً من عالم الحزن بالشعر وإن حالة الحزن هذه هي حالة يأنس بها الفرد العراقي او غيره، سواء أكان الشعر من القريض أم من الدارج ، وان قضية الإمام الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) قد هيمنت على قوافي الشعراء، وأصبح الشعر بواقعة الطف شعراً مميزاً.

3- نحن نعتزُّ بكم لاهتمامكم بقضية الشعائر واحيائها من خلال مواكبكم التي لها واقعة رمزية كبيرة جدا.

4- وجود المواكب الحسينية هو حالة من حالات الرفض للباطل والظالم، ولذلك كان الظلمة يحاربونها أشد محاربة ويضيقون عليها مع انها لا تؤثرعليهم، لكونهم يعتقدون بأن اي صرخة للمواكب وأي هتاف باسم الحسين يمثل حالة من حالات العدائية لهم.

5- نحن عاصرنا الممارسات التي كانت ترتكب ضد الشعائر الحسينية في العراق، والتي هي عبارة عن حرب ومطاردة وإقصاء لكل ما يرتبط بالامام الحسين بشكل او بآخر، حتى أن زيارته مشياً قد منعت، وبالفترة الاخيرة كانت هناك أحكام بالسجن بحق من يمارسها وكانوا يعدُّونها ممارسة دينية خاطئة .

6- نحن امام حالة من حالات الوعي الكبير لما موجود في الشعائر وما تحتوي هذه الشعيرة الظاهرية من حالة فيها رفض للظلم وعدم الركون والخضوع له .

7- زيارة الاربعين زيارة مميزة تجعل المؤمن يقطع المسافات حتى يصل الى مرقد سيد الشهداء (عليه السلام) ، وما يريد ان يستذكر، والرسالة التي يأتي بها هذا المؤمن في هذه الزيارة تحتاج الى وقفة جادة.

8- زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في الأربعين فيها جو وحالة حزن اكثر من يوم العاشر، ففيها استذكار لحالة الحزن التي مرت بها السيدة زينب (عليها السلام) ومعها السبايا والإمام السجاد سلام الله عليه عندما جاؤوا الى كربلاء .

9- مشهد الأربعين تربينا عليه وعشنا فصوله من خلال ما نقل الينا من ارباب المقاتل والسير ووصفوه الشعراء وكتبوا عنه ونعوه الناعون على المنابر، فهذا هو جو زيارة الاربعين، فالجو بأكمله هو جو حزن .

10- الامام الحسين (عليه السلام) مع ما فيه من طاقات هائلة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) الا أنهم تعاملوا مع المشهد برمته بحزن، وها هنا الامام الرضا (عليه السلام) يقول: (ان يوم الحسين اقرح جفوننا واسبل دموعنا واذل عزيزنا).

11- قضية الامام الحسين لابد ان تكون فيها عبرة وحزن، وهذا ما يجب على أصحاب المواكب ان يستحضروه في قصائدهم وهتافاتهم الحسينية .

12- نأمل من أصحاب المواكب ان يجعلوا من الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته قدوة لهم في جميع أعمالهم لكي يكسبوا رضا الله تعالى أولا ورضا الإمام الحسين (عليه السلام).

13- عليكم يا أصحاب المواكب الحسينية ان تجعلوا من مواكبكم اكثر تنظيماً وانضباطاً؛ لأن الإمام الحسين عليه السلام كان منظما ورتب أصحابه خير ترتيب وتنظيم، فمشروع الإمام الحسين سلام الله عليه اكبر من هذا كله.

14- على أصحاب المواكب ان يحسنوا تعاملهم مع الجهات التي تنظم سير المواكب، إضافة الى المحافظة على الممتلكات العامة.

15- العراق بلد شعر بدون منافس، والشعر الحسيني له النصيب الأكبر لا سيما الشعر الشعبي، فنحن بحاجة لقصيدة فيها شجن وحزن ودمعة.

16- ان الجهد الذي يبذله الاخوة في الحكومة المحلية والعتبات المقدسة هو جزء من واجبهم فعلينا التعاون معهم .

17- لابد من احترام القوانين والتعليمات التي تصدر عن قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية التي تهدف الى تنظيم عمل هذا المواكب.

معاونُ رئيس قسم الشعائر والمواكب الأستاذ مازن الوزني قام بدوره بالقاء بعض التوصيات والتعليمات لأصحاب المواكب والهيئات كان منها: الحفاظ على نظافة المدينة وقدسيّتها وعدم المساس بالممتلكات العامّة.

بعدها جرت مداولات بين مسؤولي ممثليات ووحدات قسم المواكب والشعائر الحسينية في محافظات العراق من جهة ومسؤولي الدوائر الخدمية والأمنية في مدينة كربلاء المقدسة من جهة أخرى، لبحث المقترحات الخاصة بحلّ المشاكل التي وردت في مواسم الزيارة السابقة ، فيما وعدت الدوائر الخدمية والأمنية في محافظة كربلاء المقدسة بأنّها ستسعى جاهدة ولن تدّخر جهداً في خدمة زائري أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وتسهيل عمل مواكب الخدمة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.

وشهد المؤتمر كذلك طباعة التوصيات وجدول نزول مواكب العزاء ووزعت على مسؤولي ممثليات المواكب الحسينية، ومسؤولي الوحدات التابعة لها وسنقوم بنشرها لاحقا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.