جاء ذلك في خطاب ألقاه في جمع من الشخصيات المسلمة في لندن، متحدثا عن مناسبة الأربعين، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تجاوزت في مقاييسها كل الأحداث الشبيهة، لجهة الحشود المليونية التي تتزايد عاما بعد عام، والخدمات الكبيرة التي يقدمها عامة الناس، وتعدد جنسيات المشاركين فيها وأعراقهم، في ظهور عظيم لنشاط المجتمع المدني والتطوعي، يتجاوز حدود الجغرافيا والمكان في مجالات متعددة.
وأشار الكشميري إلى أن هذه المناسبة تحتضن بشكل عفوي أعدادا كبيرة من المفكرين، والمؤلفين والعلماء، والأدباء، وأصحاب الرأي، والسياسيين من مختلف الأقطار مما يحتم ضرورة الاستفادة من هذه الطاقات والكفاءات عبر تلاقيها وتفاكرها في أهم قضايا المسلمين، بل والعالم.
وذكّر بأنه كما أن الحج هو عبارة عن مؤتمر اسلامي عالمي ( ليشهدوا منافع لهم ) فكذلك يمكن الاستفادة من مناسبة الاربعين الحسيني واستثماره للقاء هذه الكفاءات، وأفضل من يقوم بهذه المهمة هو العتبتان الحسينية والعباسية.
وأوضح أن من مهمات هذا المؤتمر التفكير في كيفية عرض فكر أهل البيت عليهم السلام ودعوتهم، في وقت يكون العالم فيه مستعدا لاستقبال هذا الفكر، بعدما قدم أتباع اهل البيت للعالم صورا ناصعة في مقاومة الارهاب على المستويين العسكري والفكري. مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاعلامي على مستوى عالمي لتنتقل هذه المناسبة إلى نشرات الأخبار الأولى وأن يبذل جهد منظم ومبكر في هذا الشأن، إذ ليس من المعقول أن يكون حدث بهذه الضخامة (مظاهرة مليونية عالمية سلمية لنصر المظلوم وشجب الظلم والتعدي) ومع ذلك لا ينعكس في الاعلام بما يناسبه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)