وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله نوري الهمداني اعتبر خلال اجتماعه بعدد من علماء أندونيسيا وجنوب شرق آسيا الذي عقد في مكتب سماحته إنّ الهدف الأول للإسلام هو صيانة عزة المسلمين وقوتهم في مختلف أرجاء العالم، إذ تنطوي التعاليم الإسلامية على طرق وأساليب لتحقيق هذا الهدف، ويتحقق هذا الهدف في ظل التمسك بالإيمان والمعارف الإسلامية والوحدة والحكومة الإسلامية والعيش تحت مظلتها والتبري من الكفار وعدم الخضوع إليهم.
كما تابع سماحته أنه لا توجد حدود جغرافية في الإسلام، وحدود المسلمين هي إيمانهم، وان جميع الذين يؤمنون بالإسلام والنبي الأكرم (ص) متحدون فيما بينهم، والحدود في الواقع تتعلق بحقيقة الإيمان والوحدة في مواجهة الكفر والنفاق والتزوير.
وصرّح المرجع الديني في مدينة قم المقدسة أنّ الحفاظ على الإيمان والمعتقدات الإسلامية أمر مهم للغاية؛ لأنّ أعداء الإسلام يعملون ليلاً ونهاراً لابعاد المسلمين عن الإيمان بالله وتشويه معتقداتهم وايجاد التفرقة والاختلاف بينهم، ولهذا يجب الالتفاف حول القرآن الكريم والمعصومين (ع) والتمسك بالوحدة والأخوة، وهذا ما أكد عليه النبي الأكرم (ص).
وبيّن استاذ البحث الخارج في مدينة قم المقدسة أنّ وجود النظام الإسلامي على رأس الحكومات في البلدان الإسلامية له دور كبير في تعزيز الكفاءات والقدرات العلميّة والثقافية والسياسية والاقتصادية وهذا ما نشاهده اليوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي نهاية الاجتماع أكد آية الله نوري الهمداني على ضرورة وحدة المسلمين والتآخي فيما بينهم في أندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا وعدم السماح للتيارات المنحرفة والمتطرفة للعمل في بلدانهم؛ لأن غايتهم هي قتل المسلمين وزرع بذر التفرقة والنفاق بينهم، لذا يجب عليهم الاتحاد والوقوف بوجه الاستكبار العالمي، والصهاينة، والجماعات التكفيرية والإرهابية، بغية كسب العزة والعظمة والرقي والتطور في جميع المجالات.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)