افتتاحا كانت كلمة ترحيبية من العلامة الحاج، معتبرا ان "عاشوراء لكل الاديان، وان طلب الاصلاح هو لكل انسان مقهور".
ملص
أكد ملص في كلمته، على انه "بدل ان نوظف الاحداث التاريخية في المنحى الايجابي، ها نحن نوظفها بالاتجاه الخاطئ. أننا امام مسؤولية عظيمة لانه لابد من انقاذ أمتنا من الصراعات المذهبية".
حطيط
ورأى حطيط انه "عندما قتل الامام الحسين لم يكن هناك لا سنة ولا شيعة، فمن قتل الحسين هم الامويون، وهم ليسوا بأصحاب مذهب إسلامي"، مشيرا الى ان "احتفال الشيعة بعاشوراء ومبالغات قراء العزاء، والخرافات التي دخلت على السيرة الحسينية"، اضافة الى "تحول الخطيب الى نادب وناعي، حيث تم تحويل هذه المناسبة الى تجارة لدى البعض".
وشرح مختلف الشوائب التي تنتشر خلال احياء هذه المناسبة الاليمة، لافتا الى "اهمية دور العلماء لتصويب المسار". وقدم شرحا تفصيليا تاريخيا للقضية. حيث عرض للطقوس والعادات والتقاليد العاشورائية، مشيرا الى ان "هناك مدرستين في ما يخص الشيعة بالنسبة لعاشوراء مدرسة طقوسية واتباعها الحجتية والشيرازيين، ومدرسة سياسية"، متسائلا عمن "يتحمل وزر ركل هذه المناسبة في كنف الشيعة وعدم تحويلها الى مناسبة عالمية انسانية؟".
اما الجلسة الثانية فقد ادراتها الاعلامية ياقوت دندشي، حيث شارك فيها كل من الشيخ سامي ابو المنى، والعلامة محمد حسين الحاج، واختتمها الشاعر جورج شكور بقصيدة عن الامام الحسين ألهبت الحضور.
ابو المنى
اعتبر الشيخ سامي ابو المنى ان "شهادة الامام الحسين ليست الا من اجل الاصلاح، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، بوجه الحاكم الظالم لانه لو سكت الامام الحسين عن الظلم لما تمكن بعده أحد من رفع صوته وهو ما اقتضته الضرورة من تضحية بالنفس في سبيل الحق".
العلامة الحاج
اعتبر العلامة الحاج في كلمته "انه مهما تحدثنا عن الامام الحسين لا يمكننا الاحاطة بحركته كلية، والاشكالية التي يمكن الدخول اليها في هذه المرحلة هو الصراع السني- الشيعي الذي مرده الى السياسة، فلا خلاف سني شيعي اصلا".
وطرح سماحته تساؤلا مهما وهو "لماذا يحتفل الشيعة بعاشوراء؟". فاعتبر ان الامام ثار لطلب الاصلاح، وطريقة الاصلاح هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه لها مراتب وبحسب المرحلة ولها شروطها. ولولا تحرك الامام ضد الظلم والجور لكان صار مثلا يحتذى به في السكوت عن الظلم". وان "معظم الاحاديث المنقولة عن الامام هي غير موثقة بل خرافات وبدع واقاويل من قراء العزاء".
وشدد الحاج على اننا "كمسلمين لا يجب ان نضيع مطلب الامام الحسين في التوعية والثورة، وكراهية البدء بالقتال، وحبه للسلم. وان الامام الحسين يدعو للسلام ويرفض مطلقا ان يجعل من حركته حركة استغلال وموسما للفتن، واننا ندعو الى اقامة مجالس عزاء وقراءة القرآن لدى بقية الطوائف الاسلامية في هذه المناسبة العظيمة والاليمة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)