وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، رفع يوم الأحد المنصرم أزيد من 500 شخص مشارك في المظاهرة لافتات كتب عليها "لا لظاهرة الإسلاموفوبيا. لن نستسلم للعنصرية" وساروا في شوارع مدينة لوزان للتعبير عن استيائهم من حادثة تدنيس شواهد موتى المسلمين بمقبرة تقع وسط بلدة فود.
وكانت عشرات الشواهد قد تعرضت للتدنيس والتخريب يوم 14 أكتوبر المنصرم إلى جانب كتابة تعابير مسيئة للمسلمين تطالبهم بمغادرة سويسرا.
وكان اتحاد المسلمين في بلدة فود، حيث تتواجد المقبرة، قد أصدر بياناً أعرب فيه عن بالغ حزنه من تصرف يقلق راحة الموتى عمداً ويحزن عائلات الضحايا، كما طالب جميع المواطنين التقيد بالمبادئ الرامية إلى الحفاظ على التماسك والسلم الاجتماعي، والابتعاد عن الكراهية بقدر الإمكان لتلافي تكرار حوادث مماثلة.
وأكد متحدث باسم جمعية "تضامن فود"، التي شاركت في المظاهرة، أن المبادرات الأخيرة التي أطلقها اليمين المتشدد وخطاباته المستهدفة لأفراد الجالية المسلمة في سويسرا تساهم في تحرير الرأي العام وتشجعه على ارتكاب الحوادث.
يشار إلى أن بلدية فود قد دانت الحادثة بأشد العبارات، وتعهدت بإصلاح الشواهد، وأكدت دراسة إمكانية تجهيز المقبرة بكاميرات المراقبة لتفادي وقوع حوادث مماثلة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)