وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله نوري الهمداني أكد خلال درسه لبحث الخارج الذي أقيم في المسجد الأعظم بمدينة قم المقدسة على ضرورة تبيين معارف نهج البلاغة في المجتمعات الإسلامية منوهاً أنّ تفسير نهج البلاغة يكون عبر أسلوبين: الأول التفسير الترتيبي والثاني التفسير الموضوعي.
كما أشار سماحته إلى إحدى خطب الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، قائلاً: بيّن أمير البيان الإمام علي (ع) في نهج البلاغة ثلاثة أمور ذات أهمية بالغة وهي إزاحة الظلم والفقر والجهل من المجتمعات؛ لأنّ هذه الأمور الثالثة هي التي تسبب انهيار المجتمعات وانحطاطها.
وأوضح المرجع الديني الهمداني في مدينة قم المقدسة أنّ من وظائف العلماء ورجال الدين هي التصدي للظلم والفساد في المجتمعات الإسلامية، كما فعل النبي الأكرم (ص) والمتمعن إلي السيرة النبوية يرى بأنها قانون شامل في كل النواحي السياسية والحياتية إلا أن الذي يعنينا منها الآن هو كيف تعامل النبي (ص) مع الظلم والاستبداد، وكيف تصدى للظالم والمفسد.
كما أشار استاذ البحث الخارج في مدينة قم المقدسة إلى مأساة مسلمي ميانمار، قائلاً: احمرَّت أرض ميانمار بدماء المسلمين الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء؛ حيث دخلت الجنود البوذية الحكوميّة إلى مناطق عيش المسلمين وقتّلت أهلها تقتيلاً عشوائيًّا، ودمَّرت عليهم منازلهم، وأطلقت عليهم الرصاصَ عن كثب مما أدى إلى شهادة عدد كبير من الروهينغا إلى جانب عدد كبير من الجرحى، لكن ماذا فعلت المنظمات الدولية؟! فهي صامتة إزاء الاحداث الاجرامية والارهابية التي تحصل بحق مسلمي ميانمار وهي لا تجيد سوى اتهام إيران بعدم رعاية حقوق الإنسان عندما تنفذ احكام الاعدام بحق مهربي المخدرات وقاتلي النفس المحترمة، ولا بد أن نعرف بأن الجميع يتحمل المسؤولية تجاه شعب ميانمار المظلوم، وقد حان الوقت لكلِّ مسلمٍ أن يُخرجَ القلمَ ويَكتُبَ، وأن يرفعَ صوته ويَندُبَ، وأن يرتقيَ منبرَه ويَخطُب، وأن يرفعَ سلاحَه ويَضرِب نصرة لمسلمي ميانمار.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)