27 October 2017 - 18:29
رمز الخبر: 435771
پ
الشيخ الخالصي:
اعتبر الشيخ جواد الخالصي، الجمعة، أن الحكومة العراقية احسنت في اسلوب التعامل بشأن استفتاء كردستان، لافتا الى أن تأييد الاستفتاء "اشد خيانة" من "العملاء" الذين جاءوا مع الاحتلال الامريكي، وفيما أكد أنه لا يحق لأي شخص أن يدخل العراق بشكل سري لاسيما وزير الخارجية الاميركي.
الشيخ  الخالصي

وقال الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية إن "انهاء فتنة الانفصال يعطي صورة مشرقة لأمتنا بالتعاون بين ابنائها من اجل وحدتها ونهضتها، وليس هذ ضد أحد خصوصاً الشعب الكردي الذي رأى أن هذه العملية هي فقط لاستغلاله وحرقه (الشعب الكردي) مع شعوب المنطقة في فتنة جديدة لا يحصل منها خير لأي أحد"، داعياً لـ"استمرار التعاون والتواصل الأخوي مع ابناء امتنا من الكرد المخلصين وحذف العملاء والمتربطين والمنفذين لهذه الفتنة".

وثمن الخالصي، "التصريحات الإيجابية من دول الجوار حول دور العراق المركزي واعتبرها اشارة لمرحلة جديدة من الوعي المتجدد"، معتبرا أن "الحكومة احسنت في اسلوب التعامل، ونثمن موقف كل شخص وعى المسألة ووقف موقفاً ايجابياً، سيما أن تأييد الاستفتاء هو اكبر خيانة بحق وحدة العراق، وهي اشد من خيانة العملاء الذين جاءوا مع الاحتلال الامريكي".

وأكد، أن "وحدة العراق ثابتة مقدسة لا يمكن لأحد يتلاعب بها، ووحدة العراق مقدمة ضرورية لنهضة هذا البلد، وإذا نهض العراق نهضت الأمة، لأن العراق هو الذي يجمع اطراف الامة، بشرط ان يكون عراق الاسلام، وعراق كتاب الله وسنة رسوله، وعراق لا إله إلا الله، وعراق علي والحسين، أي عراق الاسلام الحقيقي المحمدي الأصيل، وليس عراق الجاهلية ولا عراق الطائفية والصراعات".

واشار الى، أن "مبدأ سيادة العراق وحفظ وحدته واستقلاله يقتضي ان تتعامل دول العالم كافة بما يضمن هذه الوحدة ويمنع انتهاكها، وبذلك لا يصح بأن يدخل أي شخص للعراق بشكل سري وغير معلن، وبالذات وزير الخارجية الامريكي ريكس تيليرسون".

وتابع، أن "التقارب الذي يحصل اليوم وبمحورية العراق المستقل أمر جيد، ويجب ان نشجعه و ندعوا إليه، كما يجب ان ندعم أولئك الذين يسيرون في ذلك الطريق، فلا يكون العراق ميداناً للصراعات، كما انه غير داخل في الأحلاف لا هو مع ايران ضد الخليج، ولا مع السعودية ضد ايران أو تركيا، ولا مع تركيا ضد قطر، لكن ايضاً ليس العراق في موقف مائع لا يعرف له اصل ولا تعرف له حدود، ويجب ان يكون موقف العراق واضحاً من الاحداث بشكل مستقل".

وكانت عدد من الكتل السياسية حملت في وقت سابق، "قادة الانفصال ودعاة تقسيم العراق" مسؤولية تداعيات اجراء استفتاء اقليم كردستان، فيما دعت الحكومة للقيام "بواجباتها" ببسط الامن والحفاظ على وحدة البلاد والثروة الوطنية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.