وأفادت وكالة تسنيم لدولية للأنباء أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله محمود هاشمي شاهرودي استقبل السفير السوري في طهران صباح اليوم الخميس.
وأكّد آية الله هاشمي شاهرودي خلال هذا اللقاء على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وتقوية محور المقاومة، وقال: "أمريكا تستهدف تقسيم دول المنطقة، وإضعاف الروح المعنوية المقاومة عند الشعوب وتقوية الكيان الصهيوني".
كما وشدد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على أن أمريكا ليست عدوة لداعش كما تدّعي، كما وتقوم بحركات استعراضية من أجل إضعاف الحكومة السورية الشرعية، وأضاف: "هم يتهمون من يحاربون داعش والإرهاب في المنطقة بالإرهاب. لقد اتهمت أمريكا الحشد الشعبي في العراق وجهود حزب الله في تأييده للحكومة الشرعية السورية بالإرهاب في حين أن شعوب المنطقة أصبحت ترى الحقائق واضحة. هذا التصرف الأمريكي في ازدواجية المعايير هو دليل على النفاق، كما أنّه يزيل أيّ ثقة بالولايات المتحدة".
واعتبر آية الله هاشمي شاهرودي أن عدم الالتزام الأمريكي بالمبادئ الأخلاقية عبر تصريحات الرئيس الأمريكي لهذا البلد يؤدي الى نتيجة حتمية وهو انعدام ثقة الشعوب بأمريكا وهذا يجب أن يكون عبرة لشعوب الدول الإسلامية لكي يتعرفوا على عدوّهم الحقيقي وأن لا يثقوا بأعداء الإسلام.
كما أمل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن يتم إعادة الإعمار في سوريا وأن ينصرف الشعب السوري من أجل بناء سوريا قوية، مضيفا: "الجمهورية الإسلامية لا تهدف الى أي منفعة شخصية سوى سعادة الشعوب المسلمة، وهذا يجب أن يكون نموذجا للشعوب المسلمة لتعزيز العالم الاسلامي".
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أشار أيضا الى احتمال تغيير أمريكا لمخططاتها في المنطقة وأضاف: "قد تسعى أمريكا الى ان تستمر في مخططاتها الشيطانية في المنطقة عبر الدخول من باب الصداقة وبالتالي استهداف محور المقاومة، حيث لا يجب أن ينخدع أحد بمخططاتها لأن التاريخ أثبت ان أمريكا لا تعود على المنطقة إلّا بالشر".
وفيما خص الانتهاك الأمريكي للاتفاق النووي قال آية الله هاشمي شاهرودي إن الحظر الأمريكي الجديد ضد حرس الثورة الإسلامية هو تصرّف فاضح تنتهجه الولايات المتحدة حيث تعتبر أنّه بتقربها من دول المنطقة سيكون بمقدرتها ان تبعد هذه الدول عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها تعتقد أن الثورة الإسلامية هي ثورة فكرية كما أن الحضارة الإسلامية ستتحقق عبر هذا التغير الفكري في العالم الإسلامي.
بدوره شدد السفير السوري في طهران على ضرورة تعزيز وتقوية خط محور المقاومة في المنطقة وأمل أن تساهم الجمهورية الإسلامية بمرحلة إعمار سوريا بعد هزيمة الإرهاب التكفيري في سوريا الذي تحقق بمساعدة إيران وقال: "لقد شهدنا اعتداء صهيوني على سوريا بالأمس وهذا يثبت أن الكيان الصهيوني يجاري الإرهابيين في سوريا ويدعمهم".
وأثنى السفير السوري على دعم الجمهورية الإسلامية المستمر للشعب السوري، وقال: "لقد أثبتت إيران صداقتها لشعوب المنطقة مرات عديدة حيث أن أنظار الشعوب أصبحت تلتفت نحوها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)