وذلك في أولى بوادر هذا التبليغ الحوزوي المقدس. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر السنوي الأول للمبلغات الكريمات في زيارة الأربعين موضحا "أن العلماء هم حفظة الدين في الزمن الذي يفقد الناس إمامهم، وهذا يمثل مسؤولية عظيمة لا يقوى عليها الا من له علاقة بالغيب، وهذه المسؤولية تقتضي على العلماء رصد الظروف من مناسبات وغيرها لتكييفها فيما يخدم نفع المجتمع وصلاحه".
وأضاف الأشكوري " لا شكّ في أن هذه المسيرة المليونية لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في أربعينه، هي من أهم المناسبات التي يمكن من خلالها القيام بمهمة التبليغ الديني، لما تتميز به هذه الزيارة من الكم العددي الهائل، والمفعم بروح الإخلاص والعفة والكرامة والحرية.
ومن هذا المبدأ كانت ولادة مشروعنا المبارك وعلى هذه الاسس انطلق وبرعاية مباشرة من المرجعية الدينية".
وتابع بالقول "بحمد الله وفضله ورعاية مولى الزمان (عجل الله تعالى فرجه) وببركات صاحب المناسبة الإمام الحسين (عليه السلام) تمكنّا اليوم وبعد خمس سنوات من قطع اشواط كبيرة في ذلك، وحصلت تغطية كاملة تقريباً، خصوصاً فيما يتعلق بالإعلام المرئي والمسموع، ليصل صوت المؤسسة الدينية للجميع وليعلم الجميع بأهدافها الحقة وبأبوّتها التي تنهل من معين سيد الشهداء (عليه السلام)".
مبينا "أن وجود المبلغات الكريمات في هذا التبليغ ليس وجوداً هامشياً، ولا ثانوياً، وإنما له دور حقيقي في الحفاظ على أصالة التبليغ الحوزوي الذي عليه الرهان الأكبر في إصلاح المجتمع من خلال المسيرة الأربعينية المقدسة".
مضيفا "المبررات الواقعية لضرورة تواجد العنصر النسوي التبليغي في هذه المسيرة، الأمر الذي لم يعدم الإشارات الروائية من أهل البيت (عليهم السلام) حيث أشارت بعض الروايات إلى أن تواجد المرأة في هذه الزيارة أمر يدخل في مفهوم الولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، بل اعتبرت بعض الروايات أن زيارة المرأة للإمام الحسين هو من الواجبات عليها في المفهوم الولائي لأهل البيت (عليهم السلام)".
وأوضح الأشكوري "أن من أهم طموحاتنا في هذا المشروع هو:
1- تحقيق عنصر التعايش.
2- التأصيل الفقهي في حركتنا التبليغية.
3- تأصيل البعد العقائدي فيها.
4- تأصيل المشروع الحسيني في زيارة أربعينه.
وختم سماحته كلمته بالدعاء للمبلغات الكريمات بالتوفيق في عملهن والإخلاص فيه، واحتساب أجرهن عند أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام).(۹۸۶۳/ع۹۴۰)