04 November 2017 - 20:45
رمز الخبر: 436905
پ
المرجع المُدرّسي خلال استقباله وفدا ايزديا ومن الحشد الشعبي:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة، وفدا من الحشد الشعبي من قضاء تلعفر وقضاء سنجار.
المرجع المدرسي

 وضم الوفد شخصيات من الطائفة الايزدية ومسؤولين في الحشد الشعبي، منهم الشيخ فاخر خلف خديدة الايزيدي مسؤول التوجيه العقائدي الايزيدي،والشيخ عيدو الياس مراد الايزيدي شيخ عشيرة جنديان، والسيد محمود رضا حيدر الاعرجي السنجاري مسؤول قوة زينب عليها السلام في سنجار والشيخ محمد أمين البياتي مسؤول التوجيه العقائدي لهيئة الحشد الشعبي في قضاء تلعفر.  وفي جانب من حديثه مع الوفد اوضح سماحته أن القران الكريم كتاب حياة ، يحدثنا عن الدنيا كما عن الاخرة.. وأن محور وصايا القرآن التقوى، وأن اكثر اياته حول التقوى جائت متعلقة بحالات الحرب .. وذلك لإن الانسان تغلب عليه حالة السبعية في الحرب وقد ينسى خلالها انسانيته وقيمه، وربما يتحول الى  وحش كاسر يمكن ان يقتل حتى نفسه.

واشار سماحته الى أننا في العراق  مررنا بتجارل قاسية متلاحقة ،من دكاتورية صدام وحروبه ،الى الاحتلال، وصولا داعش .. ولذا نحتاج الى نفحة ربانية تخرجنا من هذه الاوضاع والحالات وماتتركه الحروب من اثار سيئة،  الى المحبة والالفة والتعاون والبناء .

واضاف سماحته في هذا السياق:انا في تصوري أن هذه النفحة موجودة، وهي نفحة الامام الحسين عليه السلام.. فهذه الامواج البشرية التي تتوجه نحو مرقد السبط الشهيد عليه السلام في كربلاء المقدسة، بمختلف مشاربها واطيافها والوانها واعراقها وماتقوم به وتعبر عنه من بذل وتضحية وكرم وسلوك واعمال ملئها الخير والمحبة والوحدة والتعاون، تعلمنا  على  ان نحب بعضنا ونرتفع الى مستوى الانسانية والقيم وننسى ذاتياتنا و اشخاصنا وطوائفنا و نذوب في بوتقة واحدة.

واوضح سماحته : إن  ما لدينا ــ وبإعتراف العالم ــ أمر متميز ولا نجد له مثيلا لا في التاريخ ولا في اي بقعة من العالم، فالناس هنا ـ بفضل ذلك ـ يرتفعون عن مستوى البشرية الى المستوى الانساني، وهذا في الواقع خدمنا، ولولاه لربما قتل بعضنا بعضا في الشوارع.  واضاف سماحته :نحن ينبغي ان نستثمر ونستفيد اقصى ما يمكن من هذه المواسم الربانية في سبيل أن نعزز اندماجنا و وحدتنا وتعاوننا و ان نطهر انفسنا من الافكار والدوافع المصلحية الذاتية او الحزبية والفئوية ونعرف ان الله خلقنا فوق هذه الانانيات والذاتيات..

كما اشار سماحته الى أن الشعب العراقي ونتيجة لما تحمله من مأسي وظروف قاسية والعبر والدروس التي تستخلص منها ، لم ينكسر ولم يستسلم، بل اصبح شعبا قويا، ولذا فنحن بناءا على ذلك  امامنا فرصة ان نبني ما هدمته الحروب بهذه الهمة والروحية الكبيرة التي نلمسها، فبنفس الروحية والهمة والتعاون بنيت بلدان اخرى مرت بمثل هذه الحروب والتجارب القاسية..  فعلينا ايضا كشعب عراقي ان نبدأ ونبني،  أن نجاهد لنبني ،مثلما  نجاهد لمواجهة الاعداء ودحر الارهاب، وهذه ايام زيارة الاربعين وما يبذله شعبنا خلالها من خدمات جمة وما يعبر عنه عمليا من اخلاق رفيعة ونوايا صادقة وصفات وخصال غاية في السمو والرقي والتعاون والمحبة،  تؤكد بأن شعبنا  يمتلك من الطاقات والقدرات الهائلة ما تؤهله ليقوم ببناء بلده على افضل صورة وفي شتى المجالات.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.