واستذكر سماحته ليلة العاشر من محرم الحرام سنة ۶۱ للهجرة، حينما عرض سيد الشهداء عليه السلام على اصحابه الخروج من معسكره بعدما حاصره القوم وانه لابد ان يقتل، فرفض اصحابه الرحيل، وتوطنوا للقتل مع امامهم لانشدادهم بال البيت ولمعرفتهم لحقهم وبظلامتهم معاً.
وأشار السيد الحكيم إلى ما تحمله الشيعة من ظلم وتهم جزاف لتمسكهم بال البيت عليهم السلام، إلا أنهم ضحوا من اجل هذا الارتباط، الذي يزداد يوما بعد يوم بسبب هذا الشد العاطفي والانساني والولاء الخالص والثابت لهم.
واشار الى العواطف التي تُشاهد في الطريق الى كربلاء بانها صادقة وعفوية خالصة بعدما ازيلت كل الفوارق والتميز بين القاصدين لزيارة الأربعين، بفضل المودة والمحبة والارتباط بال البيت عليهم السلام وبسيرتهم التي يستمدون منها هذه الصفاة الحميدة.
ودعا المرجع السيد الحكيم في نهاية حديثه لأن يأخذ كل من موقعه الإعلامي دورا في نشر هذه الصور الواقعية لزيارة الاربعين لكي يشاهدها العالم على حقيقتها الصادقة التي تستحقها. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)