وقال: "السعودية تنتقد وتهاجم من يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية وتعلن الحرب على الآخرين لانها تتهمهم بالتدخل في شؤون الدول العربية بينما هي تسمح لنفسها بالتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وتساءل: "الى اين تريد السعودية بأدائها وسياساتها ومواقفها ومغامراتها وتهديداتها ان تأخذ لبنان والمنطقة؟ وماذا تريد من اللبنانيين؟". وقال: "كل الكلام التحريضي الذي سمعناه خلال الأسابيع والايام الماضية يصب في خانة احداث الفتنة بين اللبنانيين وتأليبهم ضد بعضهم البعض وتهديد لبنان بأنه اما ان يذعن للارادة السعودية والرؤية والوصاية السعودية، وإما ان يكون ارهابيا وعليه ان يواجه الغضب والاجراءات العدوانية السعودية".
وشدد دعموش على ان "لبنان بلد حر وسيد ومستقل ولا وصاية لأحد عليه ولا يستطيع احد ان يفرض على أبنائه خيارات تضر بمصلحتهم ووحدتهم وتعايشهم الواحد وسلمهم الأهلي"، مؤكدا ان "لبنان لن يكون ساحة لتصفية الحسابات او مكسر عصا لأحد، ولن يكون تحت وصاية احد، لا اميركا ولا السعودية ولا أية وصاية من أية جهة".
واعتبر ان "مشهد التضامن والإجماع والتعاون والتماسك الذي أبداه اللبنانيون مع بعضهم في الأزمة الراهنة هو ابلغ رد على التصعيد السعودي وعلى كل من يتربص بلبنان ويريد ضرب الاستقرار وتدمير لبنان وأخذه ساحة للتعويض عن خسائره وفشله في المنطقة".
وأشار الى ان "اللبنانيين بإرادتهم القوية ووحدتهم الوطنية وحصانتهم الداخلية وتعاونهم والتفافهم حول رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، يمكنهم تجاوز هذه الأزمة والعبور منها وإفشال كل الأهداف والمخططات الشريرة التي تستهدفهم وتستهدف بلدهم".
وطالب السعودية "التي تعاني من ازمات داخلية ومن فشل على كل صعيد في كل المنطقة، ان تنأى بأزماتها عن لبنان وان تتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية فاللبنانيون وحدهم هم من يقرر كل ما يتعلق بشأنهم وشأن بلدهم وهم من يحدد الخيارات التي تخدم مصالحهم الوطنية ومصلحة بلدهم وليس الأمراء في السعودية". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)