10 November 2017 - 16:16
رمز الخبر: 437078
پ
الشيخ أحمد قبلان:
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها "أننا أمام امتحان وطني كبير، بعدما شكلت استقالة الرئيس سعد الحريري منعطفا خطيرا، ووضعت لبنان أمام تحديات صعبة وإرباكات خطيرة، نأمل أن تكون مواجهتها ومعالجتها في السياقات التي تعزز الوحدة، وتثبت الشراكة السياسية بشخص الرئيس سعد الحريري، التي وحدها تخفف من حجم التداعيات، وتفتح الطريق أمام ما يجري من لقاءات ومشاورات لإيجاد المخارج والحلول العملية والموضوعية والمقبولة التي تعطل هذه القنبلة التي أحدثتها الاستقالة الغامضة والمفاجئة".
الشيخ قبلان

وأسف لاستقالة الرئيس الحريري، معتبرا أنه "ينبغي ألا تكون آخر المطاف، فلبنان مر بأزمات أخطر وأكبر، وخرج منها بفضل حكمة البعض ورؤيتهم السديدة ومقارباتهم الوطنية. لذا فإن المطلوب الآن هو التروي والبحث في كل ما يحصن السلم الأهلي، ويقطع الطريق على كل من يحاول العودة بلبنان إلى الاحترابات الداخلية والانقسامات الطائفية والمذهبية، لأن ما جرى هو بالتأكيد محاولة غير بريئة، وعناوينها تحويل لبنان إلى ساحة صراع، وهذا ما نرفضه، بل يرفضه جميع اللبنانيين، ولن يقبلوا بأن يستدرجوا إليه".

وأشار إلى "أننا قد جربنا الحروب، وتعايشنا مع كل أنواع وأشكال الفتن، وواجهناها بإرادة وطنية جامعة وهذا ما سنقوم به الآن، وسنتصدى بكل قوة لهذه المحنة الطارئة، بكل ما نملك من حرص على الوحدة، وعلى الصيغة، وعلى البلد الذي دفعنا من أجله وفي سبيله أغلى الأثمان، وسنستمر في المقاومة وتقديم التضحيات، وعلى الخط والخيار الذي يحمي لبنان، ويحفظ كرامته وكرامة شعبه في وجه كل من يعتدي على وحدتنا وسيادتنا".

وثمن "الجهود التي تبذل، ونقدر المواقف الوطنية التي صدرت من كل الأطراف السياسية، والتي برهنت عن حسّ كبير بالمسؤولية، وعزم ثابت على عدم الرضوخ للإملاءات والتهديدات من أي جهة أتت".

وطالب سماحته الدول العربية "بأن يكونوا إلى جانب لبنان في محنته، لا أن يكونوا عليه، وسببا في انزلاقه إلى الفوضى، فلبنان تحمل الكثير، ودفع عن العرب وعن قضاياهم كل الفواتير، ولا يزال يدفع. وبات من غير المقبول لا من المملكة العربية السعودية ولا من سواها أن يتعاملوا معنا بهذه الفوقية والاستعلاء، فالحل بحل النزاعات الإقليمية وليس بصب الزيت على النار، خاصة أن لعبة الخراب الإقليمي تحولت خرابا على أهلها؛ ولبنان القوي بضعفه قد ذهب إلى غير رجعة، وكل من يتصور أو يعتقد بأنه قادر على تركيع اللبنانيين، وفرض شروطه وإرادته عليهم، يبدو أنه يعيش في كوكب آخر، وإذا لم يكن مقتنعا، فليسأل إسرائيل لعله يجد عندها الجواب، فالكيل عندنا بكيلين بوجه كل من يلعب بلبنان ومصالحه الوطنية". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.