وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" تحدث سماحة السيد إبراهيم رئيسي في اجتماع الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي "محبي أهل البيت(ع) وقضية التكفيريين"، والذي أقيم في قاعة القدس للمؤتمرات في المكتبة المركزية للحرم الرضوي الشريف، سماحته قال في كلمته: اتحاد العالم الإسلامي وائتلافه يمكن أن يتحقق في ظل التعاليم الحكيمة والسامية لمولانا الإمام علي بن موسى الرضا(ع).
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أضاف: اتباع نهج الإمام الرضا(ع) واتباع سيرته الشريفة وتعاليمه السامية هو رمز الائتلاف والوحدة والاتحاد بين المسلمين، وفي ظل هذا الإمام يمكن تحويل جميع الخلافات إلى وحدة راسخة.
سماحته أوضح أنّ الإمام الرضا(ع) هو الشخصية الأولى في التاريخ التي أنشأت كرسيا للحوار بين الأديان وبين المذاهب، وقال: استراتيجية الأعداء اليوم تتمثل فی إيجاد الفتن والتفرقة بين أبناء الأمّة الإسلامية؛ فينبغي أن تكون استراتيجية العالم الإسلامي هي إيجاد الوحدة والتعاون بين المسلمين، وعلى المفكرين والمثقفين وعلماء الدين أن يعملوا على إيجاد الوعي والبصيرة عند الناس بهدف تحقيق التآلف بين أبناء الأمّة الإسلامية.
سماحته اعتبر أنّ زمرة داعش الإرهابية هي صنيعة للاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية وأداة من أدواته لتنفيذ مخططاته الشيطانية، وقال: لقد امتطى الاستكبار جهل جماعة داعش التكفيرية ، ونحن اليوم نشکر الباري تعالى لتحقق زوال هذه الجماعة الإرهابية؛ وتقارن ذلك مع إقامة مؤتمر "محبي أهل البيت(ع) وقضية التكفيريين".
سماحته أضاف: لقد جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة خطابا لأهل البيت(ع) عبارة :" وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ، وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ" فإنّ الفرق والمذاهب يمكن أن تتحد وتتآلف بالتأسي بسيرة النبي الأكرم(ص)، وأهل بيته الأطهار(ع)؛ لاسيما مولانا الإمام الرضا(ع).
متولي العتبة الرضوية المقدسة تابع قائلا: المسلمون يكنون المودة لأهل البيت(ع)، والمودة نوع من الحب الشديد، ويترتب عليها آثار خارجية، وإنّ مودة أهل البيت(ع) والارتباط بهم هي منشأ جميع أعمال الخير وجميع أعمال المعروف، وفيها ترك لجميع المنكرات والسيئات.
سماحة السيد إبراهيم رئيسي أضاف قائلا: الدين والروحانية اليوم هي ضالة البشرية، وإنّ الإلحاد يهدد المجتمع البشري، وفي مودة أهل البيت(ع) الخلاص والنجاة من شرور الإلحاد، ومن الشرك والكفر، والأئمة الأطهار لم يستكينوا أمام الظلم، وقد كانت محاربة الظلم ومواجهته خصيصة مشتركة في سيرة جميع الأنبياء والأولياء؛ فهم جميعا حاربوا المستكبرين ووقفوا في وجه الظلمة والمعتدين.
وقال: يعاني المجتمع البشري اليوم من كثرة المفاسد الأخلاقية والاجتماعية،، والحل الوحيد للخلاص من هذه التحديات هو اللجوء إلى الأشخاص الدين هم مظاهر لمحاسن الأخلاق، والذين هم معلمو الإحسان والسعادة والفلاح للبشرية.
متولي العتبة الرضوية المقدسة أضاف: منذ 300 سنة والعالم الغربي يحارب الدين ويحارب الروحانية والمعنويات ويقف في وجهها، ونتيجة هذه المحاربة للدين جائت على شكل ظلم يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ سبعين عاما، وقنابل نووية فتاكة، وجرائم بشعة تعرضت وتتعرض لها الشعوب.
وأوضح أنّ الأئمة الأطهار(ع) كانوا أكثر الناس سياسة في التاريخ، وسياستهم كانت مرتبطة بالدين وبالروحانيات، وقال: الإمام الخميني(ره) أحيى السياسة المتصلة والمرتبطة بالدين في العالم، واليوم السيد قائد الثورة هو الرافع لراية هذه النهضة، فالسياسة المرتبطة بالديانة هي من المباني الأساس للإسلام وللثورة الإسلامية.
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أوضح أنّ أعداء الأمّة الإسلامية يعملون عبر الفتن والمؤامرات على حرف الشعوب المسلمة عن قضيتهم الأولى وهي القضية الفلسطينية وعن ضرورة تحرير القدس الشريف، ويعملون على اسقاط هذه القضية من اهتمامات المسلمين ، وجعلها مسألة هامشية وفرعية، وذلك عبر إيجاد التفرقة بين المسلمين، وعبر التضليل وتشويه الحقائق باستخدام الامبراطورية الإعلامية والخبرية التي يمتلكها الاستكبار العالمي، وبالاستعانة بالحكومات العميلة له في المنطقة، وأيضا باستخدام الجماعات التكفيرية الإرهابية.
وقال سماحة السيد رئيسي: لقد تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم ببركة الوعي والبصيرة التي يوجدها السيد القائد في المجتمع وببركة دماء الشهداء الزكية ويقظة ابناء الشعب؛ استطاعت أن تكشف الأعداء وتكشف مؤامراتهم وخطططه؛ وأن تقف وتصمد في وجه هذه المؤامرات. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)