وبحسب تقرير الموقع الإعلامي "استان نيوز" تحدث سماحة الشيخ علي سعيدي في مراسم افتتاح مركز" عالم آل محمد" لقوات التعبئة التابع للعتبة الرضوية المقدسة في طهران؛ متقدماً بالتهنئة بمناسبة أسبوع قوات التعبئة (الباسيج)، وقال: إن ما يحدث في منطقة غرب آسيا في اتجاهين أمر لا يمكن تصوره، وربما قبل بضع سنوات، لم نكن نتصور هذا الوضع.
وقال: من جهة تشكل مزيج لجبهة المقاومة بين القوات المؤمنة بالإسلام الأصيل مؤلفة من القوات الإيرانية، والأفغانية، والسورية، والباكستانية و حزب الله اللبناني، وهي حقاً من المعجزات التي حصلت أمامنا.
وأوضح أنه في أربعين الحسين(ع) هذا العام حضر أكثر من 20 مليون زائر من 90 بلد إلى كربلاء، مضيفاً: لقد شارك في هذا التجمّع الحاشد مختلف شرائح المجتمع من البروفيسور الروسي إلى النائب في الكونغرس الأمريكي، وهذا دليل على التطورات الهامة في المجتمع حيث قال البروفيسور الروسي أن هذه الظاهرة هي من علامات آخر الزمان.
وأضاف ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري: إن انتصارات جبهة المقاومة لا توصف، وقد تمثلت في إحباط أهم المشاريع الإسرائيلية على مدى العقود الأخيرة، من تلك المرحلة التي كانت الحرب مباشرة إلى المرحلة التالية حيث حرب اسرائيل بالنيابة عن أمريكا من أجل القضاء على حزب الله، ومن ثم أعطوا النيابة في الحرب للقوى الرجعية لمواجهة الثورة الاسلامية حيث تم إبطال هذه المؤامرة بأقل كلفة.
وقال: المكتسب الثاني هو تفعيل المقاومة داخلياً، ونقل ثقافة البسيج في مجموعة منطقة غرب آسيا بناءاً على التدابير الحكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية.
وأضاف سماحة الشيخ سعيدي: مع انتقال ثقافة البسيج وجدت المقاومة طريقها نحو الشعوب، والآن أصبحت المقاومة في سورية و لبنان داخلية ونابعة من أبناء الشعبين السوري واللبناني، وبإمكانهم الآن حماية حدودهم.
وأضاف: لم يكن أحد ليصدق أن الحشد الشعبي _الذي هو نتاج فكر الباسيج_ يمكن أن يقاتل في وقت واحد على جبهتين، لكن ما حصل هو أنه انتصرةعلى داعش، واستعاد كركوك خلال عدة ساعات.
ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري تابع قائلا: ثالث إنجاز لهذه المعركة إزالة التهديد عن السلطة الدينية في العراق و سورية، وقد كان لي لقاء مع أحد الأشخاص الذين لديهم اتصال بالحشد الشعبي، وكان يقول: لولا الجمهورية الإسلامية لما بقي حجر على حجر في حرم الإمام الحسين(ع).
وقال: من المكتسبات الأخرى التعرّف على نقاط ضعف العدو، والتي تحولت إلى نقاط قوة بالنسبة لنا.
وأشار إلى قلق العدو من قدرات إيران الدفاعية فقال: لديهم مشكلة مع صواريخنا، لهذا السبب نحن نمتلك عنصرين هما المعنوية و القوة الصاروخية، وهذا ما يحوّل في النظام العالمي الحرب غير المتكافئة إلى حرب متكافئة، وإن ما حدث في غزة و لبنان هو أكبر إنجاز، والإنجاز الأكبر اليوم هو انتصار المقاومة على داعش.
وأكدّ قائلا: كان البسيج ولا يزال رمزا للقوة و ضامنا للأمن في إيران، وهذا المنهج اليوم هو السبب في وصول سوريا والعراق إلى برّ الأمان. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)