وفي بيانه الأسبوعي، اعتبر سماحته أن "هذه التجربة وما قبلها من التجارب تدل على أن العالم بدأ ينفلت من القيم الإلهية التي تهيئ لنا حياة آمنة وسلامة للإنسان".
وأضاف، "إن مشكلة كوريا الشمالية التي مضى عليها أكثر من نصف قرن، ومشاكل أخرى في العالم كالقضة الفلسطينية وما إليها، إنها في الحقيقية بحاجة إلى عزمة إنسانية كبرى وتوجه عظيم إلى الله سبحانه تعالى وإلى قيم الوحي لكي نتخلص من العصبيات والعنصريات ومن كل أسباب الازمات التي تعصف بأرضنا".
وفي الشأن المحلي، أهاب المرجع المدرسي بكل "أنباء الشعب وبالذات المسؤولين والعلماء بأن يبدأوا مرحلة جديدة في اعمار العراق بعد عقود من الظروف السلبية المعاكسة التي لم تهدم البلاد فقط وإنما كادت تعصف بقيم الشعب أيضاً، وأثرت على الأخلاق الحميدة التي تربينا نحن في العراق عليها والتي استقيناها من الوحي ومن التجارب الحضارية المتعاقبة".
وقال، بحسب البيان، إننا "يجب أن لا ننتظر الزمن لحل مشاكلنا سواء فيما يرتبط بتصفية رواسب الصراعات الطائفية والأثنية التي مزقت البلاد، او بما يرتبط ببناء دولة تقودها الكرامة والعزة والثقافة الوسطية التي حبانا الله بها في كتابه حيث قال وجعلناكم أمة وسطاً.
وختم المرجع المدرسي بيانه بالقول: "فيما يتصل بذكرى ميلاد النبي (ص) وحفيده المجدد لرسالته الإمام الصادق (ع)، علينا أن نستمد من هذه الذكريات العظيمة العزم لتجاوز ذواتنا واطرنا الخاصة والعمل من اجل البلد كله والشعب كلهم، والله المستعان".
وفي الـ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2014 حذر المرجع المدرسي من “تسابق الأمم على التسلح بالقوة النووية والأسلحة الجرثومية وسائر الأسلحة الفتاكة”، ودعا إلى التمسك بالأخلاق والقيم الإلهية للتخلص من التباين الفاحش بين دول تزداد غنا وأخرى تزداد فقرا وانتشار الأمراض في الكثير منها.
وبعد شهر واحد، مطلع عام 2015، جدد المرجع المدرسي تحذيراته خلال كلمة له ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة النبي (ص)، "من حدوث كوارث بشرية قادمة فيما إذا حاولت تلك الأنظمة استخدام اسلحتها النووية” وأكد أن بقاءها يشكل كارثة أكبر حيث تهدر الأموال لخراب الأمم ودمارها".
واعتبر سماحته أن العالم بدأ يفقد السيطرة على "التقنية" و "التكنولوجيا" و "التسليح"، مؤكداً في كلمة له ألقاها في أيلول/ سبتمبر 2015 أن “حاجة العالم إلى الدين لـ "لجم قوة المادة" والحد من المشاكل والصراعات في العالم. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)