وقال الشيخ حمود في خطبة الجمعة في صيدا، ان هذه الجريمة تأتي بعد هزائم الجهات الارهابية في سوريا والعراق ولبنان، ونحن نوشك ان نقول ان هذا الملف قد انتهى وان الذين يشغلون هؤلاء قد اكتشفوا ان دورهم قد انتهى، وإذا بنا نفاجأ بهذا الحجم من الجهل والإجرام يقتحم مساجدنا.
واضاف: هذا يؤكد ان الواجب الملقى على عاتق علماء الاسلام والدعاة الحقيقيين الاحرار ان يستنفروا كل جهد ممكن لإنقاذ الاسلام من براثن المجرمين الذين يخرّجون افواجا من الجهلة الذين لا يتورعون عن فعل اي شيء لتنفيذ افكارهم المجنونة.
وأكد الشيخ حمود، ان الجهود المبذولة لمواجهة الارهاب والإجرام الذي ينفذ باسم الاسلام هي اقل من المطلوب، وان تقصير المعنيين في هذا الامر يفتح المجال للكثير من النتائج السلبية، مع تأكيدنا ان هذا الخلل الكبير يرتكز على اختلال كبير في الموازين الشرعية المتبعة لدى جهات كبرى تتحمل المسؤولية الاكبر، فعندما يصمت المسلمون، علماء وحكومات وجمعيات وجهات متعددة، عن العدوان المستمر على الشعب اليمني مثلا، بل عندما يرى بعض ادعياء العلم والدين ان الذي يحصل هو جهاد لحماية عقيدة المسلمين يصبح الحديث عن جريمة سيناء كأنه نوع من اللهو والعبث، نفس الامر يقال عندما تم كشف الارقام الهائلة التي انفقت على المؤامرة في سوريا... يصبح الحديث عن كل انحراف امرا ثانويا (!!!).
وختم نعم في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تزداد المسؤولية على من يرون انفسهم دعاة وعلماء ومسؤولين عن الدعوة الاسلامية ليشكلوا بمواقفهم ووحدة الصف ما يفترض ان يقف في وجه هذه المؤامرة الكبرى على الاسلام... وقد نعود الى المنطلق عندما نرى هذا الحجم الكبير من الاهتمام لإثبات ان الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة وفي المقابل السكوت عن هذه البدع الكبرى الواضحة ... ماذا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)