03 December 2017 - 11:58
رمز الخبر: 437689
پ
قولنا والعمل أحيت ذكرى المولد بمهرجان في شتورا:
أكد الشيخ القطان "من يريد مصلحة لبنان ويريد بناء لبنان بناء صحيحا، ينبغي أن يكون ولاؤه كما يقول الرئيس سعد الحريري لبنان أولا، وهذا يعني أن لا نسمع كلمة السعودية إذا كانت كلمتها في غير مصلحة لبنان، وأيضا لا نسمع كلمة إيران إذا كانت كلمتها لغير مصلحة لبنان، ولا كلمة مصر أو أميركا أو أي دولة إذا لم تكن كلمتها من أجل مصلحة لبنان ووحدته الوطنية والإسلامية".
الشيخ أحمد القطان

أحيت جمعية "قولنا والعمل"، ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، بمهرجان أقامته في شتورا، وحضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ممثلون لوزير الدفاع يعقوب الصراف ولرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وللنائب سليمان فرنجية وللوزير السابق عبد الرحيم مراد وللمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وللمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ولمطارنة زحلة عصام يوحنا درويش وجوزف معوض وأنطونيوس الصوري، مدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، ممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار مع وفد علمائي جاء من إيران، رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" في البقاع الشيخ أسامة السيد، وفد من "حركة التوحيد" في طرابلس برئاسة معاذ سعيد شعبان، رؤساء وأعضاء بلديات حاليون وسابقون ومخاتير ولفيف من العلماء وفاعليات بقاعية وحشد من الأهالي.

زماني

وألقى مسؤول العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم المقدسة في ايران الشيخ محمد حسن زماني، كلمة تحدث فيها عن مناسبة أسبوع الوحدة الاسلامية، مشيرا إلى ان "الإمام الخميني، وبعد انتصار الثورة، أمر بالعمل بمشروع الوحدة الإسلامية ووحدة الأديان السماوية وإقامة الحضارة الإسلامية من جديد". وقال: "يجب علينا أن تعاون، راجيا من الله بأن نتوحد وأن نتودد ونخدم جميع البشرية في العالم".

وزير الصناعة

ثم تحدث الوزير الحاج حسن، معتبرا أن "ما يجمع المسليمن هو أكبر بكثير مما يفرقهم، وان من يثير الفتنة بين المسلمين إنما يؤذي رسول الله". وقال في الشأن السياسي: "لقد بات واضحا أن الجامعة العربية ومعظم الدول العربية، ينفخون في نار العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وينفخون في نار الإعتداءات على حركات المقاومة في المنطقة، في مقابل التطبيع المتدرج الذي يريدونه أن يكتمل مع العدو الصهيوني من أجل القضاء الكامل على القضية الفلسطينية، هذا هو المشروع".

أضاف: "في ذكرى ميلاد رسول البشرية محمد (ص)، نجدد الإلتزام بالقضية الفلسطينية، علينا أن نجدد التزامنا بالقدس الشريف وبفلسطين حرة حرة لكل المسلمين وكل المسيحيين وكل شعوب المنطقة. وأيضا علينا في هذه الذكرى أن نجدد التزاماتنا في هذا الوطن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

القطان

بدوره استعرض رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان، مزايا الرسول وصفاته "وخاصة صفة الرحمة"، معتبرا أنه "لا يمكن أن تقوم للاسلام قائمة ونحن متفرقين متشرذمين، فكم نحن بحاجة إلى الوحدة الإنسانية التي نسميها في لبنان الوحدة الوطنية في ما بيننا كمسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة ودروز، ان نمتن هذه الوحدة باتفاقنا في ما بيننا".

وقال: "من يريد مصلحة لبنان ويريد بناء لبنان بناء صحيحا، ينبغي أن يكون ولاؤه كما يقول الرئيس سعد الحريري لبنان أولا، وهذا يعني أن لا نسمع كلمة السعودية إذا كانت كلمتها في غير مصلحة لبنان، وأيضا لا نسمع كلمة إيران إذا كانت كلمتها لغير مصلحة لبنان، ولا كلمة مصر أو أميركا أو أي دولة إذا لم تكن كلمتها من أجل مصلحة لبنان ووحدته الوطنية والإسلامية".

أضاف: "نأسف لأن الدولة العربية وبدل أن تعمل من أجل مصلحة لبنان الصغير المتنوع، ثم لمصلحة أهل السنة والجماعة في لبنان، نراها للأسف تريد الفتنة للبنانيين وتريد خراب لبنان".

وشدد على "الحاجة إلى تمتين الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية، فلا ننادي لا بمذهبية ولا بطائفية، وإنما ننادي بلقمة العيش والحياة الكريمة في لبنان". وطالب الرئيس سعد الحريري بأن "يعود إلى لبنانيته، وإذا كان يعتبر أن لبنان أولا فليتخلى عن جنسيته السعودية، ونحن نريد لهذه الحكومة أن تجتمع من جديد برئاسة الرئيس سعد الحريري، وأن تعمل على معالجة قضايانا الإقتصادية والإجتماعية وكل ما يحتاجه اللبنانيون".

وسأل: "ألا تجتمع الجامعة العربية من أجل غزة في فلسطين أو من اجل تحرير ما تبقى في جنوب لبنان وسوريا، أو من اجل تمتين أواصر المحبة والأخوة بين الأخوة في العراق وسوريا ولبنان؟"، مردفا: "للأسف إنما تجتمع من أجل وضع المقاومة التي بفضلها بعد الله لا يزال هناك لبنان، بفضلها وبفضل الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش اللبناني وبفضل الشعب اللبناني العظيم المجاهد، لا يزال لبنان باقيا، فلا شريف في لبنان يقبل أن تسلم حركات المقاومة سلاحها لأننا نؤمن بالدفاع عن العرض والشرف والأرض والمقدسات، فهذه المقاومة هي امتداد لحركة المقاومة في فلسطين التي نسيها كثير من الأمراء والملوك والشعوب، فهذه فلسطين ستبقى البوصلة، وسنبقى مع تحريرها ولن نقبل بالتطبيع".

وختم بالقول: "لو سلم حزب الله سلاحه لتحدث كثيرون في لبنان العبرية، لذلك نحن نقول إذا حزب الله أراد أن يتخلى عن سلاحه فنحن لسنا معه".

وتلي خلال المهرجان رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الدعوة، وشكر في الجمعية على دعوتها، وهنأ بالعيد متمنيا للجمعية دوام التوفيق والنجاح.

واختتم المهرجان بتقبل الشيخ القطان والمجلس المركزي للجمعية التهنئة بالمناسبة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.