فقد لبى حمود دعوة تيار "دعم ثقافة المقاومة" في بعلبك، في الاحتفال الذي أقامه بالمناسبة، في باحة دارة هيثم بيان، الذي حضره عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي، مطران الروم الكاثوليك في بعلبك والهرمل الياس رحال، ورؤساء بلديات وممثلون عن "حزب الله" وحركة "أمل" والأحزاب الوطنية والفلسطينية وحشد من المخاتير والمواطنين.
بعد القرآن الكريم والأناشيد النبوية، ألقى الشيخ حمود كلمة بالمناسبة، أكد فيها "أن الأنبياء أقاموا الحجة على البشر وبينوا الحلال من الحرام والاستقامة من الانحراف، ولا يستطيع الإنسان أن يدعي أنه لا يعلم الصح من الخطأ والخيانة من الوفاء".
وقال: "ستبقى هناك فئة ثابتة على الحق.. هي الفئة التي تؤدي للأمة وللوطن وللمجتمع عملا نافعا"، معتبرا "أن العمل الأجدى في الأمة هو المقاومة التي ظهرت في أجمل صورها في لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري".
ثم عقد حمود لقاء مع عدد من مخاتير عرسال، في منزل رجل الأعمال بشير العرب في شعث، وتم البحث في أمور تتعلق بالموقوفين لدى المحكمة العسكرية.
كما لبى دعوة بلدية شعث لإحياء ذكرى المولد، أحيته فرقة الخيرات للأناشيد من طرابلس، وتكلم فيه رئيس البلدية سهاد شمص، صهيب سعيد شعبان باسم حركة "التوحيد الإسلامي" والوكيل الشرعي للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك الذي نوه بوجود وفد من طرابلس وآخر من صيدا، إضافة إلى وجود وفود مشاركة من كل البقاع الأوسط. وأكد أن "قرار المقاومة حر ينطلق من تحقيق المصلحة اللبنانية".
من جهته، رأى الشيخ حمود، "أن قرار المقاومة مستقل وواع، وان الذين يتهمون المقاومة بالتبعية يقيسون ذلك على أنفسهم ولا يستطيعون أن يتخيلوا علاقة راقية مثل العلاقة الموجودة بين المقاومة وإيران"، وأكد أن "فكرة ولاية الفقيه ليست فكرة شيعية بل هي فكرة إسلامية قد تم تطبيقها بشكل واضح في عدة مراحل من التاريخ الإسلامي، ومنها ما قام به الفقيه المميز العز بن عبد السلام في معركة عين جالوت".
وقال: "الأمة تنتصر عندما يكون العلماء العاملون والأحرار قادة في المجتمع يقررون الخطوط الرئيسية والمواقف الواجب اتخاذها للتأكيد على توجيه المجتمعات الإسلامية في الإتجاه الصحيح، أما عندما يكون العلماء أتباعا أو موظفين عند ذلك تصبح الحالة كالذي وصل إليها العالم الإسلامي اليوم".
ورأى "أن شعبية الرئيس سعد الحريري اليوم هي الأكثرية، وشعبيته تتطابق مع شعبية المقاومة"، هذه هي الأكثرية، وبعض الأبواق التي نسمعها من هنا وهناك لا تمثل الا نفسها". ودعا إلى "التمسك بالوحدة الإسلامية وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو القضية المركزية الأساسية، قضية فلسطين".
وقال :"العالم يعرف أن الأكثرية في لبنان مع المقاومة وحلفائها بشكل واسع ولكنه يرفض الاعتراف بذلك، والعالم يعرف أن الأكثرية في سوريا من الشعب السوري مع الرئيس بشار الأسد لكنه ينكر ذلك، وقد يخوض هذا العالم الغربي تحت ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان كل حروب ضارية يقتل ويسحق فيها الإنسان وكل القيم الإنسانية كما يحصل في اليمن بشكل خاص".
وكان ختام اليوم البقاعي للشيخ حمود، عشاء في منزل رجل الأعمال نسيم حاطوم، في حضور النائب نوار الساحلي، النائب السابق سليم عون وعدد كبير من الفاعليات.وتخلل العشاء حوار عن الانتخابات النيابية والتحالفات المستقبلية الممكنة، كما تم البحث في الشؤون السياسية والأمنية والإنمائية. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)