التقى مفتى الديار السورية الشيخ احمد بدرالدين حسون مساء الاثنين باية الله اعرافي في جامعة المصطفى العالمية وتباحث الطرفان حول أهمية المراكز العلمية والاسلامية وطرق تحديثها وتوسيعها ونشرها في كافة أنحاء العالم.
وأشار الشيخ حسون الى النمو الفكري والعلمي في ايران، وقال: "نحن سعداء أننا نرى أيران كما تطورت في صناعتها النووية ايضا تطورت في صناعة الانسان المسلم، وكم أنا سعيد أن أرى أن جامعة المصطفى العالمية تصنع الرجال والنساء كي يذهبوا ويصلحوا المجتمع، كم هي سهلة صناعة السلاح لكن ما أعظم صناعة الرجال، لذلك وصف الله عزوجل النبي صل الله عليه واله وسلم حين بدء بناء المسجد في المدينة كمسجد أسس على التقوى كأول يوم تقوم فيها الرجال، وما أكثر الذكور وما أقل الرجال فاليوم عندما انظر الى كل هذه الحوزات تصنع الرجال أفرح وأؤكد أن قم هي مهد العلماء".
وتابع أن "مدينة قم هي بأجمعها جامعة، حيث أنها تضم الكثير من الجامعات والحوزات والطلاب، مشكلتنا اليوم في العالم هي أن من درسوا الاسلام قد درسوا الاحكام ونسو الحكمة وهذا ما جاء في القرآن الكريم الى من يحرفون كلام الله عن مواضعه، لذلك كان دعاء النبي صل الله عليه واله وسلم لأمته أن يهب الله الحكمة وكان أمر الله عزوجل أن تكون التربية قبل التسلية والتعليم، هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياتنا ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، فوردت التزكية قبل تعليم الكتاب والحكمة".
وبارك اية الله اعرافي خلال كلمة ألقاها في صالة المؤتمر في جامعة المصطفى العالمية، الانتصارات الاخيرة التي حصلت في سوريا وقال "أقدم التهاني والتبريكات لسوريا شعبا وقيادة وللمسلمين كافة الانتصارات العظيمة التي حصلت على يد المقاومة واخواننا في جبهات القتال، والمغفرة لشهدائنا وشهداء محور المقاومة الذين أسيلت دمائهم في مواجهة قوى الشر المدعومة من الاستكبار العالمي".
وحول الحوزات العلمية وطبيعة علمها في ايران أوضح الشيخ اعرافي أن "قم المقدسة مدينة عظيمة في مواقفها وتاريخها، في هذه المدينة تضم أكثر من أربعمئة مدرسة وجامعة ومؤسسة علمية ويدرس فيها أكثر 100 الف طالب حوزوي من جميع فئات المجتمع الايراني ومن جميع المناطق الجغرافية، ومن أهم هذه الجامعات هي جامعة المصطفى العالمية التي تضم جنسيات عديدة من جميع أنحاء العالم، يصدر يوما من هذه الجامعة العشرات من المقالات والدراسات وشهريا تصدر أكثر من مئة مجلة علمية في جميع المجالات العلمية والاسلامية ويدرس هناك أكثر من 10 الالف استاد جامعي وحوزوي بما فيهم المراجع العظام، مدينة على هذا المستوى تمثل قلبا نابضا في العالم الاسلامي". (۹۸۶۱/ع۹۲۱)