واعتبر دعموش ان "القرار يكشف فشل الرهان على المفاوضات والتسويات والمبادرات والحلول المبتورة وغير السيادية التي يتحدثون عنها، وفشل كل ما يسمى بمساعي السلام، لانه لا معنى ولا قيمة للسلام من دون استعادة القدس وفلسطين والحقوق العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، كما يكشف فشل الرهان على الاميركي في استعادة الحقوق وايجاد الحلول العادلة لأزمات المنطقة، فمن كان لا يزال يراهن على الاميركي عليه ان يعلم انه يراهن على سراب وأوهام، لأن الاميركي كان ولا يزال منحازا بالكامل الى جانب اسرائيل، بل هو شريك كامل للاسرائيلي في الاحتلال وانتهاك الحقوق والقتل وارتكاب المجازر، واليوم هو شريك كامل في تهويد القدس وتزوير تاريخها".
وأكد "أن ما جرى يؤكد صوابية خيار المقاومة وجدوى مسارها في مقابل فشل مسار المبادرات والمفاوضات والتسويات المذلة"، لافتا الى "ان القرار الأميركي هو نتيجة وثمرة مسار التسويات والتطبيع وإقامة العلاقات مع العدو، حيث إن هذا المسار يؤدي الى فرص يستفيد منها العدو لتكريس الاحتلال كما يؤدي الى قرارات من هذا النوع، بينما خيار المقاومة ومسار المقاومة يؤدي الى تحرير الارض واستعادة الاسرى وحماية الحقوق ويعطي للأمة العزة والحرية والكرامة".
وقال: "المطلوب اليوم لمواجهة القرار الأميركي اتخاذ اجراءات جادة من قبل الدول الحرة للضغط على الاميركي للتراجع عن القرار، واعادة بناء الثقة في العلاقات بين الدول العربية والاسلامية، وارساء مفاهيم الوحدة بدل التحريض على الفتنة والتفرقة، والتمسك بخيار المقاومة الذي يجب ان يكون اليوم واكثر من اي وقت مضى خيار الأمة، وخيار الانظمة والحكومات والشعوب والقوى السياسية، لانه الخيار الوحيد الذي يدحر الاحتلال ويبقي القدس عاصمة أبدية لفلسطين". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)