واعتبرت الرابطة في بيان هذا القرار إمتداداً وتتويجاً لوعد بلفور الظالم، مما سيزيد الشعوب كراهية وعداءً للنظام الأمريكي العنصري الإمبريالي المنحاز كليًّا مع الصهاينة الغاصبين ضد شعبٍ لا زال يعاني من تبعات هذا الوعد المشئوم.
وقالت "تابع علماء اليمن الخطاب المشئوم والقرار الظالم والإعلان العنصري لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والذي أعلن واعترف فيه زوراً وبهتاناً بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقرر بكل وقاحة وعنصرية نقل سفارة بلاده إلى قلب مدينة القدس المباركة".
وأضافت" وأمام هذا القرار الباطل والآثم وما تتعرض له القضية الفلسطينية من تآمر عالمي وصمت غربي وتنازلات ومبادرات عربية مذلة ومخزية وكذا ما يتعرض له المسجد الأقصى من قيدٍ يهودي يهدف لتغيير هويته وطمس معالمه الإسلامية فإن علماء اليمن يؤكدون بطلان هذا القرار الظالم ".
وحمل البيان علماء النظام السعودي الحليف التاريخي لأمريكا وكذا حكام العرب المسئولية الكاملة عن تبعات هذا القرار .. داعيا إياهم إلى رفضه وإعلان موقفٍ صادق وحاسم من سياسة ترامب العنصرية.
وأكد علماء اليمن أن القدس مدينة عربية إسلامية مباركة ولا يمكن بحال من الأحوال أن تتحول إلى مدينة لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين شذاذ الآفاق .. داعين العلماء والدعاة والخطباء والمؤسسات العلمائية إلى إستنهاض الشعوب الإسلامية وتحريكها لنصرة القدس والقضية الفلسطينية وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة "أمريكا وإسرائيل".
كما أكد علماء اليمن أهمية تفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية .. معتبرين ذلك أقل واجبٍ .. مشددين على أن أي تعامل اقتصادي مع أمريكا وإسرائيل خيانة لله ورسوله والمؤمنين واستهانة بالمقدسات وخاصة دول النفط التي يتوجب عليها إيقاف إمداد أمريكا بالنفط إن كانت القدس تعنيهم، ولا زالت في قاموسهم وثقافتهم إسلامية.
وأشارت رابطة علماء اليمن إلى أن الجهاد والمقاومة لليهود الصهاينة والتحرك الجهادي من قبل حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية، حقٌّ مشروعٌ تكفله الشريعة الإسلامية والأعراف والقوانين الدولية.
وحثت الدول والشعوب الإسلامية إلى دعم المقاومة بالمال والسلاح ومناصرتها بكل الوسائل والأساليب .. مطالبة الأمة العربية والإسلامية إلى الإتحاد ونبذ الفرقة وتوجيه الطاقات البشرية والمعنوية والمالية في مواجهة العدو التاريخي للإسلام والمسلمين. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)