وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في الملتقي الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي بدأ أعماله اليوم في أبو ظبي تحت عنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام"، على ما سبق أن أعلنه في وثيقته حول القدس في 2011 م، وفي بياناتِه الأخيرة، أن عروبة القدسِ وهويتَها غير قابلةٍ للتغيير أو العبث.. مبينا أن تلك الخطوة تؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، وتهدد الأمن والسلمِ الدوليين، وتعزز التوتر والانقسام والاستقطاب في العالم.
وقال شومان" إن تلك الممارسات الظالمة والقرارات المنحازة تفقد الشعوب الثقة في نزاهة المجتمع الدولي، وتغذي روح الكراهية والانتقام، وتَزيد من حالة الإحساس بالتهميش والظلم لدى المسلمين، وتؤكد ما يدور في ذهن البعض من وقوفِ بعضِ دول الغرب خلفَ هذه الجماعات الإرهابية وهو ما يستغله بعض السفهاء كمبرر لاستهدافهم مصالحَ الغربِ داخل بلاده وخارجها فى أعمال خسيسة ضد غير المسلمين في الشرق والغرب على السواء، بدعوى الثأر للمسلمين".
كما انتقد وكيل الأزهر تقاعس المجتمعِ الدولي عن إنهاء مأساةِ مسلمي الروهينجا في بورما، وغَض الطرفِ عما يتعرضون له من قتلٍ وتشريدٍ واضطهادٍ وكذلك عدم التصدي الحقيقي والجاد للتطرف والإرهاب الذي ضرب - وما زال يضرب - كثيرًا من بلاد العالم، وخاصةً بلادَ المسلمين.
وطالب بدعم المؤسسات المعنية في الوطن العربي، وفي العالم كلِّه من أجلِ القضاءِ على الجماعاتِ الإرهابية المارقةِ، وتخليصِ أوطانِنا والإنسانيةِ جميعًا من شرورِهم..محذرا الغربَ من اتخاذ ذلك ذريعة لفَرضِ الوصايةِ على الشعوب.
وشدد على ضرورة التأكيد على أن ظاهرة (الإسلاموفوبيا) ليست ناجمة عن انحرافات بعض أتباع ديننا فقط، كما أنها ليست وحدها ما يؤثر سلبا على السلم العالمي، فالغرب نفسه مشارك في ذلك بشكل كبير بدعم بعضِ الأفراد والمؤسسات في الغرب لهذا الانطباع السائد عن الإسلام والمسلمين، على الرغم من علمهم اليقيني ببراءة الإسلام من أخطاءِ أو خطايا بعضِ أتباعه. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)