ولدى ترؤسه اجتماع كبار مسؤولي القضاء اليوم، أدان آية الله صادق آملي لاريجاني خطوة الرئيس الأميركي بإعلان القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، ووصفها بأنها خطوة حمقاء، وقال: ان هذا الامر وأكثر من أن يبرز اقتدار اميركا والكيان الصهيوني وقوتهما، فإنه يشير الى انهما يلجآن الى أي إجراء من أجل التغطية على نقاط ضعفهما وهزائمهما في المنطقة.
وبيّن آية الله آملي لاريجاني ان الجوانب الواسعة لهزيمة أميركا والكيان الصهيوني في المنطقة لم تتضح بعد للكثير من الأفراد، مضيفا: ندرك من خلال ما جاء في تقارير مراقبي وخبراء القضايا الإقليمية، ان جوانب هزيمة أميركا وفشلها وتقدم جبهة المقاومة، كان من الألطاف الإلهية الخفية، لأن الإدارة الأميركية أنفقت خلال السنوات الأخيرة اكثر من 2000 مليار دولار في المنطقة، هذا ما عدا المساعدات التي قدمتها بعض الدول في المنطقة كالسعودية والإمارات و...
وتابع: انهم قاموا بإنفاق أموال ضخمة لمواجهة جبهة المقاومة من خلال تأسيس داعش والإجراءات الاخرى، وليشوهوا صورة الإسلام ويثيروا التوتر في العالم الإسلامي، لكنهم يرون اليوم ان كل هذه الأموال أنفقت دون جدوى.
وأكمل: من خلال مقارنة الفترة الأولى لتواجد داعش في المنطقة وهجمات هذا التنظيم الارهابي التكفيري مع الوقت الحاضر، نشاهد أن اقتدار جبهة المقاومة قد ازداد كثيرا، وأميركا والكيان الصهيوني لا يمكنهما ان يتحملا أنهما رغم إنفاق كل الأموال الضخمة وتكبد الخسائر في صفوف قواتها، لكن الجمهورية الإسلامية تتواجد في المنطقة باقتدار أكبر من الماضي، لذلك عليهما (أميركا والكيان الصهيوني) ان يغطيا بنحو ما هذه الهزائم والفشل، حيث تأتي الخطوة الأخيرة لترامب وكذلك زيادة الضغوط على الجمهورية الإسلامية، للتغطية على نقاط الضعف هذه.
وأكد رئيس السلطة القضائية ضرورة بذل الجهود للحفاظ على اقتدار جبهة المقاومة في المنطقة، ولفت الى ان الخطوة الاميركية الاخيرة أثبتت عدم التزام أميركا بأي من المفاوضات والاتفاقات والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها غير جديرة، مضيفا ان هذه الخطوة ايضا أعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة بعد ان غطت عليها قضية داعش، مشددا على ان العالم الإسلامي لن يسمح مطلقا بأن يتهنأ ترامب وحلفاؤه الصهاينة، فالمسلمون سيقاومون هذه الخطوة، وسيزيدون من عزلة أميركا من خلال إبراز تلاحمهم.
وأردف رئيس السلطة القضائية: نحن نعتقد ان هذه الخطوة والأحداث الأخيرة ستكون بالتأكيد بضرر أميركا والكيان الصهيوني، لأنها تؤدي الى مزيد من الاتحاد بين المسلمين، معربا عن امله بإحباط هذه المؤامرة بتوحيد أصوات الشعوب المسلمة، لتتلقى السياسات الأميركية والصهيونية الاستكبارية ردا حازما. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)