الاعتصامات والمظاهرات واللقاءات وبيانات التنديد والمواقف الخطابية ستكون بداية لعملية شعبية سياسية عسكرية أوسع. المسألة تخضع لاعتبارات زمنية تراكمية. لا نريد أن نغالي ولكن هذا المسار من التصعيد في داخل فلسطين المحتلة وخارجها سيكبر يوماً بعد يوم. نحن أمام تحولات جدية في المنطقة. وليس صحيحاً التقدير الذي يقول:إنّ هذه الهبات الجماهيرية سرعان ما ستخبو وتخمد وتنطفئ، خصوصاً أنّ التجارب التاريخية كانت على هذا المنوال. فما أكثر الهبات التي هدأت بعد أيام أو أسابيع، وما أكثر المواقف العربية والإسلامية التي ذبلت مع الزمن وبالتالي حقق (الإسرائيلي) باستخدامه عامل الزمن ما يريد من أهداف. لا"، مؤكدا انه " هذه المرة ليست كالمرات السابقة. بشائر انطلاق ثورات وانتفاضات داخل وخارج فلسطين جدية للغاية. الفرصة إذاً متاحة لإعادة تشكيل حلف المستضعفين في وجه حلف المستكبرين كما كان يقول الإمام الخميني. إنّ رهاننا مجدداً على العاملين ، على المقاومين ، على الشعب الفلسطيني والعربي الأبي، وعلى كل شريف في هذه الأمة". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)