وعند استقباله وفد هيئة امناء محافظة سسيستان وبلوشستان في مقر مؤسسة الابحاث التقريبية في مدينة قم اشار اية الله الاراكي الى طاقات العالم الاسلامي وثرواته الكثيرة بحيث تؤهله لان يصبح قوة عظمى تحاكي سائر القوى شريطة ان تتحد دولها فيما بينها.
وعن المشروع التكفيري المنهزم في المنطقة، اكد الشيخ الاراكي ان بريطانيا تعتبر المرجع الفكري للجماعات التكفيرية الوهابية الارهابية والولايات المتحدة، حسب اعترافها، المساند المالي والتسليحي لهذه الجماعات، والهدف واحد هو زرع بذور التفرقة والنزاع بين الشعوب المسلمة.
وفي هذا السياق اشار الى ازمة الاستفتاء في كردستان العراق التي راحت لتخلق حربا جديدة في المنطقة بين الحكومة المركزية العراقية واقليم كردستان ، مشيرا الى دور ايران في افشال هذه الفتنة.
واضاف الشيخ الاراكي قائلاً " ان المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة تكمن بايجاد الاختلاف والتفرقة بين دول المنطقة ولهذا تسعى كل من ايران والعراق وسوريا الى استتباب الامن في هذه المنطقة".
واستشهد سماحته بكلام لوزير الثقافة الافغاني الذي شارك في المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية وخلال زيارته للامين العام لمجمع التقريب والذي اشار فيه الى محاولات امريكا لتشديد الاحتقان الطائفي في افغانستان .
ومن ثم اشاد الامين العام لمجمع التقريب بدورالمواطنين في محافظة سيستان وبلوشستان في تصديهم للارهابيين واستقرار الامن في الحدود الشرقية ، مؤكدا ان ايران وبدليل استقرار الامن فيها ستتحول بعد عدة سنوات الى قطب اقتصادي في المنطقة.
وشرح سماحته فيما بعد اهم نشاطات مجمع التقريب في هذه المحافظة منها تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية ومكتب للمجمع العالمي للتقريب.
الشيخ نكهبان مدير مركز الحوار المذهبي التابع لمعاونية الشؤون الثقافية في مجمع التقريب قال بدوره في هذا اللقاء ان المركز يعتني بشكل رئيسي لتعزيز الحوار والتواصل بين الشيعة والسنة في هذه المحافظة لانه عن طريق الحوار والتعامل البناء تنشئ المعرفة الصحيحة عن الاخر. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)