وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، حيا الشيخ حبلي الشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي لم يمنعه فقدانه لقدميه من أن يواجه المحتل ويدفع ضريبة الدم لأجل فلسطين والقدس، كما أشاد بالأسيرة الفلسطينية الشابة عهد التميمي التي لقنت العدو والعالم درساً في الكرامة الوطنية والعنفوان، وأشاد الشيخ حبلي ببطولة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وداخل أراضي الـ48، الذين يواجهون المحتل بكل عزيمة وإرادة صلبة، ويستشهدون من أجل القدس وكل فلسطين مؤكدين أن لا قيمة لقرار ترامب او غيره من المسؤولين، لأن فلسطين هي ملك لأهلها وأبنائها الذين يدفعون الدماء من أجل تحرير الأرض.
وإذ حيا الشيخ حبلي الوقفات التي تنظمها الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم نصرة لفلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، أعرب عن أسفه للمواقف العربية الرسمية، التي لم ترتق الى مستوى فلسطين وقضيتها، كما حذر من مواقف بعض الدول الإسلامية التي تزعم نصرة القدس وفلسطين بينما هي في الحقيقة تعمل على تكريس الإعتراف بالقدس الشرقية فقط عاصمة لفلسطين، لافتاً الى أن كلام الرئيس التركي رجب أردوغان الذي أعلن عن عزمه فتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية، خير دليل على وجود مؤامرة لتكريس الجزء الغربي من مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وهذا ما يستدعي التوقف عنده ومنع تكريسه لأنه يشكل إستكمالاً لقرار ترامب الخبيث بحق القدس وفلسطين. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)