بعث آية الله السيد عبد الله الغريفي رسالة حبٍّ إلى آيةِ اللهِ الشَّيخ عيسى قاسم، مشيدًا بدوره في احتضان هموم الدِّينِ والوطنِ، رغم تدهور حالته الصحيّة، قائلًا له «أْنت تحمِلُ كلَّ الهَمِّ أنْ تجدَ أوضاعَ هذا الوطنِ، وأوطانَ كلِّ المسلمين بكلِّ خيرٍ، وبكلِّ أمْنٍ، وبكلِّ سلامٍ، وبكلِّ محبَّةٍ، وبكلِّ تسامحٍ، وبكلِّ تآلفٍ، وبكلِّ تقارب، ويَسُوءك كلَّ السُّوءِ أنْ يعيش النَّاسُ الفتنَ والصِّراعات، وأنْ يعيشوا الكراهياتِ، والخِلافاتِ».
الغريفي وجّه في حديث، بمسجد الإمام الصادق -عليه السلام- بمنطقة القفول، أيضًا رسالة حبّ إلى القدس الشريف، مندّدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وزيارة وفد رسميّ بحرينيّ للأراضي الفلسطينية المحتلة في ذلك الوقت، قائلًا «في هذا الظَّرفِ يصل أرضكِ يا قدسَ المسلمين، نفرٌ من وطننا البحرين؛ ليصافحوا أيدي الصَّهاينة القَذِرَة، مسيئين إلى هذا البلد الأصيل وإلى شعبه، وكلِّ طوائفه، ومذهبِهِ، ومكوِّناتِه»، مشدّدًا على رفض الشعب البحريني كلّ أشكالِ التَّعاطي مع الكيان الصُّهيونيِّ الغاصب أو التطبيع معه.
ولفت إلى أنَّ شعبَ البحرينِ بكلِّ مُكوِّناتِه، وطوائفِهِ، ومذاهبِهِ لا يمكن أنْ يُساوِمَ على عروبةِ القُدسِ، وإسلاميَّتِها، وهم يندِّدُونَ بجريمةِ الهيمنةِ على الأرضِ المقدَّسةِ، معتبرًا أي صمتٍ تجاه هذِهِ الجريمةِ خيانةَ سوف يتحمَّل مسؤوليَّتَها كلُّ المتخاذلِينَ، والمساومين- بحسب تعبيره.
كما انتقد الغريفي في حديثه دور بعض وسائل الإعلام في إثارة الفتن والتحريض على الكراهية، موضحًا أنّ الإعلام يخونُ رسالتَهُ حينما ينحرف عن أهدافِ الدِّين، وأهدافِ الضَّمير، وأهدافِ القِيم، ويعتمد على التضليل والتزييف، داعيًا إلى إعلام بناء. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)