أكد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي على تاييده لقرار اتفاق الرئاسات الثلاث لدى اجتماعها الأربعاء المنصرم على حسم الموقف في إجراء الانتخابات في وقتها منتصف الشهر الخامس من العام القادم باعتبار هذا القرار حقا دستوريا للشعب العراقي.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة السياسية التي اقيمت في النجف الاشرف.
وفي جانب اخر أشار سماحته الى التظاهرات الشعبية في كردستان العراق والتي تطالب بإسقاط حكومة الإقليم ودلالات ذلك على فشل حكومة الإقليم وبخاصة عجزها عن تسديد رواتب الموظفين فيما عدا مصادرتها الحريات وقمعها للمتظاهرين فيما تحدث رئيس الإقليم عن ايد خفية تهدد اقليم كردستان بينما الواقع هو تظاهرات تملئ الشوارع وتطالب بالخلاص من استبدادية الأحزاب الحاكمة.
وعلى الصعيد الدولي اشار سماحته إلى مظاهرات القدس وقمعها بالحديد والنار بينما مجلس الأمن يقمع بقرار الفيتو الأمريكي.
وابدى سماحته اسفه الشديد لرأي وزير خارجية البحرين الذي اعتبر قضية القدس قضية جانبية.
كما اشار الى قضية اليمن وقال: تتحمل الحكومة السعودية وسياساتها العدوانية مسؤولية اصابة مليون شخص بالكوليرا في اليمن حسب إحصائيات الصليب الأحمر .
وأكد سماحة السيد القبانجي على ان الحكومة السعودية رغم كل نفقاتها وتجاوزاتها والدعم الدولي لها الا انها تشهد هزيمة حقيقة حينما تنطلق صواريخ الحوثيين لاستهداف مطارات ومواقع عسكرية في الرياض
الخطبة الدينية :
أكد سماحة السيد القبانجي ان الخطر القادم بعد داعش هو الحرب الثقافية او ما تسمى بالحرب الناعمة والتي تهدف لتفكيك المجتمع وانحلاله.
مؤكدا ان مواجهة هذا الخطر سيكون من مسؤولية الدولة وكافة مؤسساتها الإعلامية ومسؤولية الحوزة العلمية والمراكز الثقافية إضافة إلى مسؤولية الاسرة والبيت.
وفي الجانب الاجتماعي أكد سماحته على ضرورة تلافي ظاهرة الطلاق في العراق والتي اسبابها تعود الى سوء الاخلاق وكثرة التوقعات والفقر المعيشي وقلة الثقافة الدينية وضعف الالتزام الديني والانهيار امام اغراءات الشيطان وموجة التحلل الاخلاقي. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)