وأشار الدكتور محمد مختار جمعة في مقال له نشر عبر موقعه الرسمي، تحت عنوان "بلاغة القرآن الكريم وأثرها في تكوين الداعية"، أمس الأحد، أن القرآن الكريم كلام رب العالمين الذي لا يناله التحريف ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، موضحاً أنه القول الفصل ليس بالهزل «من قال به صدق، ومن حكم به عدل، لا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه».
ونوه الوزير، إلى أن أوجه العظمة والبلاغة والفصاحة والإعجاز في القرآن الكريم، يسهم في ترسيخ القيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، شريطة أن نحسن «فهم مرامي النص، وأداءه، وتوصيل تلك المعاني» لنجعل المتلقي يعيش تلك المعاني حسًا وروحًا وتأثرًا ومعايشة، متابعًا: «ولا يتأتى ذلك إلا إذا كان الداعية أو الخطيب قدوة ينقل من إحساسه ومشاعره الإيمانية ما يؤثر في وجدان المتلقي، وأن يتمتع بقدر من البلاغة والفصاحة والبيان، يجعله قادرًا على حسن توصيل تلك المعاني والدلالات التي يحملها النص الكريم».
وأكد الدكتور مختار جمعة أن حسن فهم النص وتأصيله وترسيخه لدى الشباب، أحد أهم محاور مواجهة التطرف الفكري، مما يتطلب نشر الثقافة الرصينة القادرة على فهم نصوص الكتاب والسنة بشكل دقيق، مشيراً إلى أن هذا يغلق الأبواب ويوصدها أمام المتطرفين، الذين يريدون استقطاب خيرة شباب الأمة من خلال بث ونشر مفاهيمهم الخاطئة.
وشدد وزير الأوقاف المصري، على أن فهم الكتاب والسنة بشكل صحيح فرض واجب، ولا يتم إلا بمعرفة اللغة العربية والتمكن منها والوقوف على جوانب البلاغة والإعجاز سواء في النص القرآني أم البيان النبوي، متابعًا: «وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومن هنا يأتي اهتمامنا بلغة القرآن الكريم وبلاغته وأسرار بيانه ووجوه إعجازه في مجال تدريب الأئمة والخطباء». (۹۸۶۳/ع۹۴۰)