وخلال حديث الجمعة بمسجد الإمام الصادق عليه السلام في منطقة القفول بالعاصمة المنامة طالب العلامة الغريفي النظام بتوفير المناخات الملائمة وتهيئة الأجواء؛ لإنتاج الثقة بين النظام والشعب.
وقال إنه على النظام تصحيح جميعُ أوضاع سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وأن تُنقى جميعُ الأجواء الأمنية مما يُهيئُ الطريق؛ لمعالجة كل الأوضاع، وإنهاء كل الأزمات.
كما طالب العلامة الغريفي بإنهاءُ ملف السُجناء بالطريقة التي تحفظ لهذا الوطن كل الاستقرار، وكل التسامح، والمحبة، والتآلف، وإلغاءُ جميع أحكام الإعدامات؛ لإنهاء كل التوتُرات، وكل التأزُمات، وكل الانفلاتات، وكل الانفعالات الضارة بأوضاع هذا الوطن، وشدد على أنه “آن الأوانُ؛ لنعمل جميعا؛ من أجل أن يتعافى الوطن، وأن يقوى الوطن، وأن يكبر الوطن”.
وقال الغريفي إنه إذا تنقت المناخات، وتعزرت الثقة، وتهيأت الأجواء، فإن ذلك يُشكل أرضية صالحةٍ؛ لبدء حوار جادٍ فيما هي قضايا الوطن، وأزماتُه.
وشدد على ضرورة أن يكون الحوار “حوارا ينطلقُ من دوافع صادقةٍ، لا أن يكون حوارا استهلاكيا، وأن تكون أهدافُ الحوار، وغاياتُه جادة، وأن يتوفر المتحاورون على كفاءات الحوار فيما هي لغة الحوار وأسلوبه ومادته.
واختتم العلامة الغريفي مبادرته بالتأكيد على “حاجة الوطن في هذه المرحلة الصعبة، والمملوءة بالتعقيدات إلى الإسراع في معالجة الأزمات، وإنهاء التوتُرات، وهذا ما يهمُ كل المخلصين، والأوفياء لهذا الوطن”. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)