وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، قال باول بايس، أسقف ليفربول، إن بعض الزعماء الدينيين الأنجيليين "يقبلون دون تمييز" الأشياء، التي يقولها ترامب وحلفاؤه.
وقال بايس إن الأمر يرقى للتواطؤ، مع نظام حكم يبني جدرانا فاصلة بدلا من الجسور.
وأضاف بايس للصحيفة "بعض الأشياء التي قيلت من جانب زعماء دينيين تبدو وكأنها تواطؤ، مع نظام حكم يهمش الفقراء، نظام يبني جدرانا فاصلة بدلا من الجسور، نظام يقول إن الأشخاص المهمشين يجب استبعادهم من المجتمع، نظام يقول نحن لا نرحب بعد الآن بالأشخاص، الذين يرغبون في القدوم إلى بلدنا".
ويمنع حظر للسفر مواطني تشاد، إيران، ليبيا، الصومال، سوريا، واليمن من دخول الولايات المتحدة.
كما دعم الرئيس ترامب أيضا مراجعة لقواعد الهجرة، من شأنها أن تنهي التنوع الذي تتميز به تأشيرات اليانصيب، وتحد من أعداد اللاجئين، الذين يتوفر لهم فرصة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
ورفض قضاة أمريكيون الشهر الماضي أمرا للرئيس ترامب، يقضي بخفض التمويل عن المدن الأمريكية، التي ترفض التعاون مع مسؤولي الهجرة، وكذلك الحظر الذي فرضته إدارته على انضمام المتحولين جنسيا إلى صفوف الجيش الأمريكي.
موعظة كبير الأساقفة
وقال بايس، الذي أصبح الأسقف الثامن لليفربول عام 2014، إن الناس أحرار في تأييد الشعبووية اليمينية، لكنه تساءل كيف يتوافق ذلك مع العقيدة المسيحية.
وأضاف: "حين يقول الناس مثل هذه الأشياء، فإنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على تبرير أنهم يقولونها باعتبارهم مسيحيين، وأنا لا اعتقد إن ذلك أمر مبرر".
لكن أسقف ليفربول أكد على أن ليس كل الإنجيليين مؤيدين لترامب.
وفي العام الماضي، شكك بابا الفاتيكان في العقيدة المسيحية لترامب، على خلفية دعوته لبناء جدار حدودي مع المكسيك.
وقال البابا فرانسيس: "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران الفاصلة، بدلا من بناء الجسور، لا يكون مسيحيا".
وفي رد فعله قال ترامب، الذي التقى البابا بعد ذلك: "من المخزي أن يشكك زعيم ديني في إيمان شخص ما. أنا فخور بكوني مسيحيا". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)