وقال الشيخ صبري، خلال أمسية نصرة للقدس في قرية البعنة شمالي فلسطين المحتلة، مساء الأحد: "إذا كان القرار الأميركي سينفذ وتحاول إسرائيل فرض سيادتها على الأقصى من جديد، حينئذ ستكون هبة الأقصى أشد من هبة تموز 2017"، في إشارة إلى الهبة التي عرفت بهبة الأسباط، رفضا للبوابة الإلكترونية التي حاول الاحتلال فرضها على بوابات الأقصى.
وأكد أنّ "القدس مرتبطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وبالتالي فإن التفريط بها يعني التفريط أيضًا بالأخريين، لاسيما أن الخطر الداهم على القدس سيصل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة إذا تخاذلنا أو تراجعنا، ونحن في اختبار، والوقت لصالحنا والظرف يخدمنا".
ورأى الشيخ صبري أن قرار ترمب المشؤوم وحّد الأمتين الإسلامية والمسيحية وقال: إنه برز في الناس الشعور بالتوجه إلى القدس، لتتجه البوصلة الآن إليها حتى أنها أصبحت حديث العالم كله.
وقال الشيخ صبري: "إننا أمام تحدٍّ كبير، وهذه فرصتنا للتوحد وإعلان القدس لنا، وأن نكسر قرار ترمب؛ لكونه الآن في أزمة وغير قادر على السير في صفقة القرن المزعومة".
ودعا إلى "مواصلة الفعاليات والاحتجاجات؛ رفضا لإعلان ترمب حتى نلغيه، حينئذ لن تستطيع "إسرائيل" أن تقترب من المسجد الأقصى التي ادعت في وقت سابق أنها صاحبة السيادة عليه قبل أن تأتي الهبة لتلغي هذا الادعاء وتعيد السيادة الإسلامية الفلسطينية على الأقصى".
وحيا الشعوب العربية والأوروبية التي هبت وناصرت الفلسطينيين؛ ما يعني أن القدس عزيزة عليهم، مشددا على أن أهل فلسطين في هذه البلاد منذ 7500 سنة قبل الميلاد، فهم أقدم شعوب العالم. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)