أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني ناصر مكارم الشيرازي أكد اليوم الاربعاء على أن الاحداث الاخيرة سببت الحزن للشعب ولكن مع ذلك ادت الى وحدة الشعب، قائلا: أن الشعب الايراني شارك في الماضي في المظاهرات للدفاع عن الثورة الاسلامية وسيخرج الان لاستنكار ما تقوم به فئة قليلة عميلة للاجانب تقوم بتدمير الممتلكات العامة.
وتابع أن الاحداث الاخيرة تحمل في طياتها عبر يؤدي الاهتمام بها الى بناء مستقبل افضل للبلاد، فهذه الاحداث كشفت أنه لا يمكن ان يتم اتخاذ قرارات ترتبط بمستقبل الشعب خلف الابواب، فانطلاق المظاهرات كان من قبل الناس للمطالبة بتحسين الاوضاع الاقتصادية فهم قبل الخروج الى المظاهرات لم يجدوا اذان صاغية ولذلك وجدوا ان الطريق الوحيد لايصال صوتهم الى المسؤولين هو الخروج في مظاهرات لكي لا يتخذ المسؤولين خلف الابواب القرارات بعيدا عن الشعب.
وأشار اية الله مكارم الشيرازي الى أن خليط من اعداء الثورة والمنافقين وعدد من المخدوعين ركبوا موجة الاحتجاجات المطلبية وقاموا بتحريفها وبدؤوا بالتخريب وبهتك حرمة المقدسات واستغل الشياطين الاجانب الاحتجاجات وعبر استخدام الفضاء الافتراضي وقاموا بتعليم طرق تنفيذ اعمال شغب وتخريب في ايران.
وبين أن الستار اسدل وانكشفت مخططات الاعداء والشعب رد على هذه الفئة القليلة من خلال خروجه بمظاهرات كبيرة، مضيفا لا يوجد مجال للمسؤولين الا الانصياع لمطالب الشعب المحقة.
وتابع ينبغي على الحكومة أن تعقد جلسات للاستماع لمطالب الشعب من الطلاب الجامعيين والعمال والموظفين وغيرهم ويجب أن يستمع المسؤولون لاقتراحات الشعب لحل المشاكل العالقة.
وأشار الى أن الفضاء الافتراضي أصبح مصدرا لكثير من المشاكل، مصرحا أنني حذرت رئيس الجمهورية والمسؤولين عدة مرات بان الفضاء الافتراضي أصبح بلاءا على الناس فهذا الفضاء ادى الى ادخال الفحشا الى بيوت الناس وادى الى تدمير العوائل وأصبح خطرا على دين الناس وايمانهم وهو اليوم يعرض امن المجتمع الى الخطر.
وختم المرجع الديني مكارم الشيرازي، قائلا: أن الاحداث الاخيرة كشفت أن عملاء الموساد والـ(CIA) يجلسون في مكاتبهم في خارج ايران ويصدرون اوامر بالخروج للشوارع ويعلِّمون طرق صنع القنابل اليدوية ويثيرون اعمال الشغب في البلاد، فنتسائل هل يعقل أن نترك الفضاء الافتراضي دون رقابة وتوجيه؟ (986/ع977)