وأوضح السيد الغريفي في كلمة مساء الخميس ٤ يناير ٢٠١٨ على أن ما طرحه في كلمة الأسبوع الماضي لم تكن “مبادرة”، بل كانت “أسسا عامة” تحصّن “الرؤى” لمن يبحث عن “مبادرة”، بحسب تعبير السيد الغريفي الذي أكد متابعته لمختلف “ردود الأفعال” التي أعقبت كلمته الأسبوع الماضي، حيث كان المؤيديون والخالفون كُثر كما قال، وذكر الغريفي بأن ذلك كان ما يتوقعه بسبب الوضع “الحساس والخطير” لما يمر به البلد، وأن تباين القناعات أمر “طبيعي جدا”.
وأكد السيد الغريفي على أحقية كل شخص في التعبير عن رأيه، مع الالتزام بـ”أخلاقيات النقد وآداب الشرع”، كما أوضح بأن ما طرحه كان في سياق أجواء الذين يؤمنون بالحوار مع النظام، مشيرا إلى أن هناك “بلا شك” من يرفضون مبدأ الحوار مع النظام، وقدّم السيد الغريفي توضيحات ودفاعات عن آرائه التي طرحها الأسبوع الماضي، مشددا في أكثر من مقطع على أنه لا يحتكر الحقيقة والصواب، وأن الخطأ وارد فيما ذكر.
وأوضح متابعون بأن تعليقات السيد الغريفي وتوضيحاته حول ما ذكره الأسبوع الماضي شكّلت “قطعا للطريق أمام استغلال بعض الأطراف والشخصيات لدعوته للحوار من أجل تحقيق مطامع شخصية وخدمة أجندة النظام”، كما كان تشديد السيد الغريفي على حق الاختلاف مع ما طرحه “ردا غير مباشر على بعض المؤيدين المتعصبين الذين حاولوا التحشيد لما ذكره من أفكار وتصورات، وإضفاء القدسية عليها في وجه المعترضين عليها”.
وفي موضوع آخر، دان السيد الغريفي التعديات التي نشرها المدعو محمد خالد (نائب سابق في البرلمان الخليفي) على عقائد المسلمين الشيعة حينما نشر تغريدة مسيئة للإمام المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة الإمامية، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها إيران مؤخرا. ووصف الغريفي ما قام به محمد خالد بالإساءة “الوقحة والقبيحة”.
كما دان السيد الغريفي اعتقال السلطات الخليفية للشيخ محمود العالي، نائب رئيس المجلس العلمائي، بعد تأييد محكمة خليفية قبل يومين حكم سجنه ٦ أشهر على خلفية مواقف أطلقها تضامنا مع آية الله الشيخ عيسى قاسم. وعبر الغريفي عن “القلق الشديد” إزاء هذا الحكم الذي طال “أحد أبرز علماء الحوزة المعروفين (..و) الفضلاء الأجلاّء” بحسب وصفه للشيخ العالي. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)