وأضاف في بيانه الأسبوعي الذي صدر عن مكتبه، اليوم الجمعة: “إننا ندعو أنفسنا والبشرية الى تجاوز عقد الماضي والإنطلاق في رحاب المصالح المشتركة، وأن يسعى الجميع من أجل تكامل الشعوب وتعاونهم في سبيل الحفاظ على الأرض ومواجهة المخاطر البيئية والإحتباس الحراري الذي يهدد الحياة عليها”.
ودعا سماحته حكماء الأرض والمسؤولين إلى محاربة حالات الكراهية والتشدد وقال: “إننا نتمنى أن يستيقض ضمير حكماء الأرض والمسؤولين فيها كي يستقبلوا الحياة ببصيرة الهية تستوعب الجميع، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام (عن الناس): فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ”.
وأضاف المرجع المدرسي: “إننا نأسف لما يعانيه البعض من عقدة الحروب الصليبية فنراه إذا أصابت الولايات المتحدة عاصفة هوجاء تشمّت بها، وفي المقابل نجد من يصب الزيت على حرب اليمن ولا يأبه بما جرى ويجري فيها من مآسي مهولة”.
وفي إشارة إلى الأحداث الأخيرة في جمهورية إيران الإسلامية رأى سماحته أنها فتنة تَهلل لها البعض وتمنى أن تعم الفوضى والإرهاب فيها.
وجدد سماحته الدعوة الى تكامل الحضارات قائلاً: “علينا أن نسعى من أجل تكامل الحضارات التي تستمد قيمها من الأنبياء ورسالات السماء ونخص بالذكر نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ونبينا الأكرم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله”.
وختم سماحته البيان بقوله: “دعنا نودع الى الإبد مقولة: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ونقول كما قال ربنا: {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ} والله المستعان”. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)