أفادت وكالة رسا للأنباء أن الامين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان "راجا ناصر عباس الجعفري" بين أن امريكا تحاول اشعال فتيل حرب جديدة في المنطقة.
واضاف، أن امريكا تنسب هزائمها في سوريا والعراق وافغانستان الى باكستان والجمهورية الاسلامية.
وتابع الجعفري أنه بعد مضي 17 عاما من احتلال امريكا لافغانستان مازال 50 بالمئة من هذا البلد خارج سيطرة الحكومة الشرعية ومازالت قوات طالبان والميلشيات الاخرى تسيطر على باقي انحاء البلاد.
وبين الامين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان أن امريكا تتعامل بازدواجية ونفاق في محاربة طالبان ولذلك حتى الان لم تنتصر في الحرب هناك، هذا في حين أن الدول الغربية المنضوية تحت حلف الشمال الاطلسي "ناتو" لم تقبل بارسال عدد اكبر من قواتها الى افغانستان.
وصرح الشيخ راجا ناصر عباس الجعفري أن امريكا كانت تتصور أن بامكانها السيطرة على سوريا من خلال التعاون مع السعودية وتعزل بشار الاسد كما فعلت بالقذافي وصدام ولكن لم تحصد الا الهزيمة من مؤامرتها.
وتابع الجعفري أن الميلشيات التي تدعمها الولايات المتحدة بعد الهزيمة التي منيت بها في سوريا انتقلت الى افغانستان لكي تقوم بحرب جديدة نيابة عن امريكا في هذا البلد.
واضاف أن امريكا بعد الهزائم المتوالية التي منيت بها كانت تتصور بان يمكن أن تعوض عن خسائرها عبر خلق اضطرابات في الجمهورية الاسلامية واتهام باكستان بدعم الارهاب.
وقال راجا ناصر عباس الجعفري: أن تكلفة عبور الشاحنات التابعة للناتو التي تعبر من باكستان هي اكثر من المساعدات التي تقدمها امريكا لهذا البلد.
وبين أن امريكا ادركت اهمية طريق ارسال الدعم اللوجستي للناتو عندما قام رئيس حزب تحريك الانصاف عمران خان بقطع الطريق اثر تجمع اتباعه في هذا الطريق.
واكد الامين العام لمجلس وحدة المسلمين على أن الالاف من الشعب الباكستاني كانوا ضحايا الحرب التي تشنها امريكا بزعم محاربة الارهاب في افغانستان.
واضاف أن مجلس وحدة المسلمين كان ومازال يعارض مشاركة باكستان في الحرب النيابية في افغانستان.
وبين الشيخ راجا ناصر عباس الجعفري أن امريكا لم تكن يوما صديقة لباكستان وهي لا تفكر الا بمصالحها لان بعدما تحققت اهدافها في افغانستان تركت اسلام اباد لوحدها.
وحذر الجعفري جميع الدول الاسلامية من المؤامرات التي يحيكها مثلث الشر السعودي الامريكي الصهيوني، مؤكدا على ضرورة حفظ اليقظة لمواجهتم.
وختم الامين العام لمجلس وحدة المسلمين، قائلا: أن تعاون باكستان مع امريكا ادى الى زعزعة الامن في باكستان واضعاف اقتصاد هذا البلد ولذلك يجب أن يتم اخذ العبرة من هذا الامر وعدم استمرار هذا النهج. (986/ع976)