الشیخ احمد قبلان:
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "أن ما يجري من نزاعات سياسية ويتخذ من مواقف متصلبة ومتشنجة لا توحي بأن الأمور في الاتجاه الصحيح، وبأن المسار الوطني معافى ومحصن، وبأن ما وعد به اللبنانيون من أمان واستقرار وعبور من دولة المقاسمة والمغانمة إلى دولة القانون الذي يخرق من كل الاتجاهات والدستور الذي أصبح وجهة نظر قد يتحقق".
أضاف: "يتحدثون في الدستور ويصرون على تطبيقه حينما يجدون فيه تأمينا لمصالحهم وتحقيقا لغاياتهم ويتجاوزونه عندما يكون عكس ما تشتهي أنفسهم".
وتابع:"ما نعيشه الآن يؤكد أننا كلما تقدمنا خطوة إلى الأمام تأخرنا خطوات، وهذا يعود إلى أن فكرة قيام الدولة القوية لا تزال غير ناضجة، بل غير مهيأة، لأن الدولة القوية لا تعني الرئيس القوي أو الزعيم القوي أو السياسي القوي، إنما تعني الدستور المطبق والقانون السائد والمحاسبة القائمة والانتظام العام المراقب. أما إذا بقينا في دوامة الصراع على القوة في الدولة، وليس على قوة الدولة، فهذا يعني أن الطائفية ستتفاقم والمذهبية ستتعاظم وحقوق الناس ستهضم والمالية العامة ستقضم، والفساد سيستشري ويتعمم، وما نعيشه يؤكد على ذلك وينبئ بخطر سقوط الدولة". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.