وکما افاد مراسل وكالة انباء التقريب "تنا" من مدينة جابهار التي تعقد فيها ملتقى "حوار الوحدة" فقد اشار الشيخ الاراكي خلال كلمته صباح اليوم في هذا الملتقى الى ان اهمية الوحدة الاسلامية جاء في دستور الجمهورية الاسلامية كاستراتيجية مستقبيلة وليس تكيتيكا من وراءه اغراض سياسية لان هوية المجتمع الاسلامي يتجسد في وحدته بين جميع طوائفه ومذاهبه .
واوضح سماحته ان مسألة التوحيد تعني انه لا يحق لغير الباري تعالى ان يصدر الاوامر والاحكام وان الاختلاف الاساسي بين التوحيد والشرك هو من يتولى اصدار الاحكام والاوامر؟ ، مشيرا الى انصياع الرسول الاعظم (ص) لاوامر ربه .
وحول حاجة الانسان اليوم للانصياع للاحكام الالهية كي يستقر العدل والسلام قال الامين العام ان نداء الاسلام كان ولا يزال هو انصياع البشر للاوامر والاحكام الربانية وحتى الفقية الذي بيده زمام الحكم يجب ان يتميز بالدرجة الاولى باطلاعه على الاحكام الدينية والحدود الالهية وان يكون عادلا في تطبيق هذه الاحكام ، مؤكدا انه لا يمكن تحقيق العدالة والسلام في المعمورة من دون الانصياع للاوامر الالهية .
وحول الاختلاف بین المذاهب قال اية الله الاراكي ان هذه الاختلافات عبارة عن اجتهادات مختلفة في الفقه الاسلامي مشيرا الى ان من يحاول استغلال هذه الاختلافات ويثير الفرقة بين المسلمين فهو يدعو الى النزاع والاقتتال مؤكدا ان الوحدة منشأ الرحمة والفرقة والتشتت تنزل البلاء والعذاب الالهي .
واضاف الامین العام لمجمع التقریب ان اهداف رسالة الانبياء عبارة عن ك اصلاح المجتمع وتحقيق العدل وايجاد الامن والاستقرار. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)