وقال: “إننا بحاجة الى التخلص من مواريث الديكتاتورية وأبرزها البيروقراطية والأنظمة البالية السائدة فيها”، ورأى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي أن البيروقراطية هي عش الفساد الكبير.
وفي سبيل التخلص من إرث التخلف أوصى سماحته الشعب والمسؤولين بأن يقوموا بنهضة ثقافية وأخلاقية للتخلص من ثقافة الكسل والفشل وتباطئ الأداء في مختلف الحقول وأضاف: “ينبغي جعل النظام السياسي والإداري للبلاد بحيث يكون منسجماً مع روح الدستور الذي أقره أبناء العراق ومن ثم تحويل الكثير من الخدمات والمسؤوليات الى القطاع الخاص”.
وقال: “لا حضارة ولا تقدم لشعب يحتاج الى الآخرين في أبسط أموره، وإن في العراق إمكانات هائلة في قطاعات الزراعة والصناعة وعلى الدولة تشجيع القطاع الخاص عبر توفير مستلزمات التمويل وتسهيلات تخصيص الأراضي وغيرها من أجل أن يقوم الناس بدورهم في الدفع بعجلة الإقتصاد”.
ودعا المرجع المدرسي المسؤولين إلى إنشاء شركات مشتركة بين القطاعي العام والخاص وتشجيع من يشاء التفرغ للقطاع الخاص من الدولة لكي تتم عملية نقل ثقل المسؤولية اليهم وبصورة انسيابية ومن دون الإضرار بهم.
وفي السياق نفسه قال سماحته: “إن التحول إلى الإدارة الرقمية والحكومة الإلكترونية يمكن أن يسهل عملية الإشراف ومنع إنتشار الفساد كما أنه يرفع عن كاهل الناس مشاكل مراجعة الدوائر”.
وفي الحديث عن الإنتخابات المقبلة وأزمة الإقليم ختم سماحته البيان بالقول: “إننا نتطلع إلى الإسراع بتسوية الأمور بين العاصمة والإقليم إستعداداً للإنتخابات المقبلة والله المستعان”. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)