وقال خلال حديث الجمعة يوم أمس 11 يناير/ كانون الثاني 2018، بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، »جميعًا نريده وطنًا بلا أزمات سياسيَّة، ولا أزمات أمنيَّة، ولا أزمات حقوقيَّة، ولا أزمات اقتصاديَّة، ولا أزمات اجتماعيَّة، هذا هو خَيَار الوطن، خَيارُ التَّصالح، لا التَّخاصم، خَيارُ الرِّفق، لا العنف، خَيارُ التَّسامح، لا الكراهية، خَيارُ الاعتدالِ، لا التَّطرُّف، خَيار السَّلام، لا الإرهاب، خَيار الحرِّيَّة، لا السُّجون، خَيار الحياة، لا الموت، خَيار التَّعافي، لا الأزمات«.
واستدرك قائلًا «لا نظنُّ أنَّ أحدًا يحمل حُبَّا وَوَفاءً لهذا الوطن يريد أنْ تبقى أزماتُه، ويريد أنْ تسوءَ أوضاعُهُ، ويريد أنْ تتعقَّد علاجاته»، مضيفًا «ربَّما تتخالف الرُّؤى في فهم الأزمات، وفي قراءة الأوضاع، وفي تشخيص العِلاجات إلَّا أنَّ الجميع يريد للوطن أنْ يتعافى من أزماته، وأنْ تتحسَّن أوضاعه، وأنْ تتحقَّق أهدافه».
ورأى أنّ الجميع يتحمّل مسؤوليَّة الإصلاح، لكن تبقى مسؤوليَّة النِّظام هي الأساس، وتبقى إمكانات النِّظام هي الأكثر، وتبقى قُدُرات النِّظام هي الأكبر، فإذا خَطَى النِّظام خطوةً، فلن يتردَّد الشَّعب أنْ يخطو خطواتٍ.
ولفت إلى أنّه حينما تتوافق سياسات النِّظام مع مطالب الشَّعب العادلة، فلن يكون منتصرٌ ومهزومٌ، المنتصرُ هو الوطن، وحينما ينتصر الوطنُ انتصر النِّظامُ، وانتصر الشَّعبُ، وأمَّا حينما ينهزم الوطنُ، فهي هزيمة للحكم بكلِّ مكوِّناته، وهي هزيمة للشَّعب بكلِّ قِواه، وجماهيرِهِ- بحسب تعبيره. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)