وانتقد بشدة موقف السعودية "في حق الأمة والقدس وفلسطين عندما تبدي استعدادها للتطبيع مع العدو الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء تحالف مشترك معه لمواجهة إيران، في مقابل أن تحصل على الدعم الأميركي لوصول ولي العهد إلى سدة الملك".
وأكد أن "الشعب اللبناني لا يمكن أن ينجر وراء هذه الموجة وسيقاوم التطبيع مع العدو الصهيوني في جميع المجالات وعلى كل الصعد، والتحركات السياسية والاعلامية والشعبية الرافضة للتطبيع التي شهدناها خلال الأيام الماضية في لبنان من خلال الإعتصامات والاحتجاجات التي قامت بها المنظمات الشبابية والجمعيات والاحزاب تؤكد رفض الشعب اللبناني لكل مفردات التطبيع مع العدو الصهيوني".
ولفت الى أن "سعي بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدو قد يؤثر على ضعاف النفوس ومن يتاجرون بالقضية الفلسطينية وعلى دول وحكومات ضعيفة، ولكنه لن يستطيع أن يؤثر في القوى الشريفة والمقاومة، ولن يستطيع جرَّ الشعوب الى هذه الخطيئة وركوب هذه الموجة التي تعتبر أعظم خيانة للأمة".
واعتبر أن "القرارات والاجراءات الأميركية والصهيونية في حق القدس وفلسطين وتواطؤ بعض الأنظمة العربية لتصفية القضية الفلسطينية، يمكن ان توجد وقائع سياسية وقانونية جديدة حول القدس، ولكنها بالتأكيد لن تستطيع أن تقضي على هذه القضية ما دام الشعب الفلسطيني يقف بقوة وصلابة في مواجهة هذه القرارات والاجراءات ويتصدى لسياسات الإحتلال".
ولاحظ أن "الشعب الفلسطيني أمام منعطف كبير وخطير، والمطلوب صلابة الموقف الفلسطيني الرافض لتصفية القضية، والحفاظ على الهبة الشعبية في الداخل وتوسيعها لتصبح انتفاضة شاملة في وجه الاحتلال وسياساته وسياسات أميركا".
وأضاف: "لقد حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عشرات السنين وإلى الآن إنهاء الصراع العربي - الاسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية وفشلت بسبب وجود الانتفاضة والمقاومة وانتصاراتها وانجازاتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطين".
وشدد على أن "المقاومة بكل فصائلها اللبنانية والفلسطينية هي أكبر عائق في وجه المشروع الصهيوني في فلسطين، وهي التي تمنع حتى الآن الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه وتصفية القضية الفلسطينية التي هي بالنسبة الى المقاومة القضية المركزية التي لن تتخلى عنها حتى لو تخلى العالم كله عنها". (۹۸۶/ع۹۴۰)