وقال محمدي كلبايكاني، في كلمته امام مؤتمر "القدس عاصمة السلام والاديان" في طهران يوم الاربعاء، انه في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم والذي اسفر عن تأسيس الكيان الصهيوني المحتل والمختلق يشهد العالم وعد بلفور جديد عبر قرار الرئيس الاميركي القائم على نقل سفارته الى القدس الشريف من تل ابيب.
واضاف، ان هذه الخطوة رغم إنها تعكس اليأس والاحباط في منطقة غرب آسيا، تعود إلى حد كبير إلى الهزيمة في سوريا والعراق، وتعكس عمق عداء الاستكبار العالمي للأديان السماوية.
ووصف خطوة ترامب بمثابة عدوان فاضح على هوية القدس الشريف والقيم الدينية والعقيدية للاديان بشكل عام لاسيما الاسلام، "وان هذه الخطوة البعيدة المجافية للعقل أدينت من قبل اتباع مختلف الاديان في العالم.
وتابع: ان هذه الخطوة تناهض الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في قضية القدس الشريف والتي حددتها القرارات والمبادئ الدولية ودللت ان دفاع اميركا عن القوانين والقرارات الدولية ليست سوى مجرد استعراضات سياسية.
ووصف القدس الشريف بانها مهد ومنطلق الاديان السماوية الثلاثة الاسلام والمسیحیة والیهودیة وتحظى بمكانة خاصة لدى اتباع الاديان وينبغي اعتبارها بانها مدينة السلام والمحبة لاتباع جميع الاديان.
واوضح، ان اسم القدس الشريف ممتزج على الدوام بالمقدسات والصفات المقدسة وان هذه المدينة التاريخية اطلق عليها منذ البداية بمدينة السلام وانها كانت على الدوام محطا للانبياء وان المباني التاريخية المنتشرة فيها تدلل على تاريخ هويتها لدى جميع الاديان السماوية كما انها كانت منطلقا لمعراج الرسول الاكرم (ص). (۹۸۶/ع۹۴۰)