وأضاف رشاد بأنّ هذا التهديد لم ينحصر على ايران فحسب بل سائر الدول ايضاً متورطة في تداعياته مشيراً إلى إمكانية توظيف الأجواء الافتراضية وتقنياتها داخل البلاد خير توظيف وتحويلها من تهديد الى فرصة وإلى سلاح نكافح به العدو إلّا أننا حتى اللحظة لم نحسن الاستفادة من هذه التقنية.
وأكّد رشاد على ضرورة تطبيق الحكومة لوعودها بشأن تفعيل شبكة الإنترنت الوطنية حالها حال بعض الدول التي نجحت في ذلك ملوحاً إلى مسؤولي بلدنا الذين إكتفوا بإطلاق الوعود فحسب دون تطبيقها.
وقال رئيس مجلس الحوزات العلمية لمدينة طهران: لعل مسؤولينا قاموا ببعض الإجراءات في هذا السياق لكنها ضئيلة جداً مقابل التهديدات الجمة التي أفرزتها الأجواء الافتراضية وإنّ أي تساهل في الموضوع سيؤدي نهاية الأمر إلى الندم وسوف لن نفيق من سباتنا إلّا بعد فوات الأوان وبعد خسارتنا لكل شئ.
وإعتبر رشاد جميع الأجهزة والجهات المعنية مسؤولة حيال هذا الملف إذ عليها جميعاً إتاحة أرضيات تخدم المجالات الثقافية والفنية وقال: إنني لاأخص بكلامي شخصية محددة أو سلطة محددة بل التحدي أخطر أبعاداً وأعمق تأثيراً وأوسع نطاقاً مما نتصوره و أشد فتكاً من الحروب التقليدية موصياً الجميع بالمشاركة في هذا الميدان كما هي المشاركة في جبهات الحرب وإن لم يقم أحد بمسؤولياته ستتعرض حياتنا وكياننا للخطر أي ذلك الخطر الذي سيبتلع كل يميني ويساري.
وعرض سماحة آية الله علي أكبر رشاد استاذ في الحوزة الدينية والجامعة مبادرة لمواجهة هذا التحدي والتهديد عبر قيام المجلس الأعلى للثورة الثقافية بمهامه بجدية بالغة وعدم الإكتفاء بالقول بأنّ العدو يهاجم بلادنا من جميع الحدود المجاورة والزعم بأننا مشغولون بتعبيد المسارات وتدريب القوات في حين أنّ القضية تبدو أكثر جدية مما تصورناها. (۹۸۶/ع۹۴۰)