ورأى أنه "من الطَّبيعي لدى البعض أن يختلف المسؤولون، أو أن يسعى البعض إلى شد عصب طائفته، ولكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار حساسيات الأرض التي نعيش عليها، والهواجس التي لا تزال تحكمها، وأنّ هناك من يتربص بالساحة اللبنانية، ممن لا يريد لها الاستقرار، وما العدو الصهيوني عنا ببعيد"، مشددا على أن "الإشكال الآخر الذي لا بد من علاجه، هو سرعة النزول إلى الشارع. إن من حق أي فريق أو جهة أو مجموعة من الناس أن تعبر عن سخطها، ومن حقها التعبير عندما يساء إلى رمز وطني أو ديني له دوره وموقعه، لكن لا بدَّ من الالتفات إلى تداعيات هذا الأسلوب ومخاطره، وإلى الداخلين على خطه، فلا بد من أن يدرس الأسلوب الأنجع الذي لا يخلق آثاراً سلبية في حركة المواطنين وفي البيئة، ولا يؤدي إلى توتر طائفي أو مذهبي".
واكد أنه "علينا أن لا نخضع لمنطق ردود الفعل السريعة الانفعالية التي قد تؤدي إلى أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع. ويبقى الإشكال الأخير هو عدم السرعة في حل الخلافات والتوترات والاعتذار عن الأخطاء، وهو ما يؤدي إلى أن يخرج الجمهور العام عن طوره، وينزل إلى الشّارع"، مضيفا: "نحن على ثقة بأنَّ القيادات الرسمية الواعية التي كانت طوال تاريخها صمام أمان للبنانيين، ومرجعاً لحلّ خلافاتهم، ستعيد تصحيح المسار، وتسير بالبلد إلى شاطئ الأمان. لتعود لغة الحوار والمؤسّسات هي الحاكمة". (۹۸۶/ع۹۴۰)