وأضاف الشيخ قبلان انه "يحق لنا أن نتساءل وأن نستغرب ما جرى، لكننا نؤكّد على السلم الأهلي والعيش المشترك وعلى ضرورة التعاون بين الرئاسات الثلاث والعمل معاً على تطبيق الدستور، بعيداً عن الابتزاز وكل أشكال الطعن والكمائن. وسنبقى حرصاء على لبنان المسلم والمسيحي، ضد الفرقة والتمزق واللعب بنيران المذهبية والطائفية، وأمناء على الوحدة، مسلمين ومسيحيين، جنباً إلى جنب لا تشدّنا عصبية ولا تحرّكنا طائفية، ولن تغيّر من خطنا الوطني والسيادي والمقاوم كل تحريضات المتهوّرين".
وأكّد المفتي قبلان أنه "لا نريد أن نتحدى أحداً، ولن نقبل التحدي من أحد، لكننا نقول نحن لبنانيون بكل معنى الكلمة، وما يهمنا ويعنينا هو لبنان الدولة والدستور، لبنان الكفاءة، لبنان المواطنة، لبنان النظيف من الفساد والمفسدين، ومن كل أولئك الذين يحنّون إلى زمن الامتيازات والاستفرادات، فلبنان للجميع ومن مسؤولياتهم".
وطالب "كل القيادات السياسية والحزبية باعتبار ما جرى إنذاراً ينبغي التوقف عنده كي لا تتكرر الخطيئة وندفع بالبلد نحو المجهول، فلبنان يكفيه ما فيه، والتحديات لا تعد ولا تحصى، اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، وبالخصوص التحدي الصهيوني الذي أطلّ بالأمس عبر وزير حربه مهدداً ومتوعداً بحرمان اللبنانيين من حقهم بثروتهم الوطنية، ومدّعياً زوراً وبهتاناً بأن البلوك رقم "9" هو داخل حدود دولته الموهومة. أمام هذا العدوان الصهيوني المستجد والسافر ألا يستحق منا نحن اللبنانيين أن ننأى بأنفسنا عن كل خلاف وابتزاز وكيد؟ ألا ينبغي أن نكون معاً متوافقين ومتفاهمين على كل ما يحمي بلدنا ويحفظ حقوقنا ويبني دولتنا ويؤمّن مستقبل أبنائنا!" (۹۸۶/ع۹۴۰)