وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله الجوادي الآملي قال خلال اجتماعه بعدد من مسؤولي وأساتذة مركز الإسراء لتفسير القرآن وعلومه الكائن في مدينة النجف الأشرف بالعراق والذي عقد في مركز الإسراء الدولي للعلوم الوحيانية: إن الله تبارك وتعالى نزّل القرآن الكريم إلى الأرض وعلى رسول الله (ص) تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، وهذا النزول ليس كنزول المطر من السماء، بل هو نزول رباني مصطحباً الفيض الإلهي وتأييده معه، ولهذا القرآن الكريم هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع به العلماء.
كما تابع سماحته أنّ القرآن الكريم كتاب الله وحبل ممدود من السماء إلى الأرض ولهذا قال الله تعالى في الآية 4 من سورة الزخرف المباركة (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)، وإنّ أهل بيت النبوة (ع) عِدل للقرآن لتحصين الاُمّة من الضلالة والانحراف العقائدي والسلوكي.
وفي جانب آخر من حديثه أشار المرجع الديني في مدينة قم المقدسة إلى عظمة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف وتاريخها العريق، قائلاً: قال النبي (ص): "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها" ذلك هو الحديث النبوي الشريف الذي تجده منقوشاً فوق ضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) في النجف الأشرف كما على أبواب مدارس الحوزة العلمية المحيطة بجهاته الأربع، وان حوزة النجف العلمية يمتد تاريخها إلى أكثر من ألف عام، وقد تخرج منها العديد من الفقهاء الأعلام وكبار علماء الشيعة؛ ولهذا تحظى بأهمية فائقة في العالم الإسلامي مقارنة بسائر الحوزات العلمية في مدرسة أهل البيت (ع). (۹۸۶/ع۹۴۰)