09 February 2018 - 16:53
رمز الخبر: 441615
پ
​الشيخ أحمد قبلان​:
بارك المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في ​برج البراجنة​ "المصالحة الوطنية التي تمّت بين الرؤساء الثلاثة"، مشدداً "على ضرورة إبقاء الحوار والتفاهم والشراكة ​القاعدة​ الأساس في مسيرة بناء الدولة، وتعزيز الوحدة، وتثبيت الاستقرار ووفق الأطر الدستورية والقانونية، واعتبار ما جرى من تداعيات خطيرة وتبعات لا قدرة للبنانيين على تحمّلها، إنذاراً ينبغي التنبه له".
​الشيخ أحمد قبلان​

ولفت الى أنه "أمام هذه التحديات نقول للجميع: اختلفوا أنّما شئتم، وتصالحوا كيفما شئتم، ولكن لا تنسوا العدو الإسرائيلي الذي لا يواجه بالانقسامات والخصومات والطائفيات، بل بالوحدة وتكاتف الجميع، وباتخاذ كل التدابير اللازمة لإفشال مخططه وإسقاط أطماعه، والحفاظ على حقوقنا المشروعة في البر والبحر، وهذا يتطلب خروجاً من كل الزواريب السياسية والدكاكين الطائفية الضيّقة، فلبنان بأرضه وشعبه وثرواته بخطر، وعلى القيادات وأصحاب المسؤولية الذين وعدوا اللبنانيين بالكثير، أن يُشعروا هؤلاء اللبنانيين بأنهم عند وعودهم، وبأنهم قادرون على تحقيقها ولو بحدها الأدنى، فلا الدولة قامت ولا المؤسسات انطلقت، ولا القوانين في طريقها إلى التطبيق، بل لازلنا نعيش فوضويات سياسية وإفسادية عارمة، وكل فريق يغني ليلاه، أما ليلى الوطن فلا من يستذكرها أو يعترف بها".

وأمل المفتي قبلان أن "يكون هذا الواقع قد وُضعت له الحدود في لقاء المصالحة الرئاسية، وأن يكون الجميع قد استشعروا مخاطر ما نحن فيه جراء ​سياسة​ "صراع الديكة"، وأن هناك خريطة طريق جديدة قد أقرّت لإنتاج رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية تضمن مصالح شعب لبنان الداخلية والخارجية، وتؤسّس لشراكة ميثاقية وطنية كاملة. فالبلد لم يعد يحتمل، والاستحقاقات من كل الأنواع داهمة، والمبادرة يجب أن تأتي من المسؤولين الكبار، ومنهم يجب أن يكون التصميم على الانطلاقة الوطنية، انطلاقة دولة ​البناء​ والتحدي التي يعوّل عليها اللبنانيون، وهم يتهيؤون لأخذ دورهم والقيام بمسؤولياتهم في السادس من أيار، والمشاركة بالاستحقاق الانتخابي بكل قوة وإرادة وطنية لتكوين ندوة نيابية، ينبثق عنها سلطة سياسية مسؤولة ومؤهلة، وتكون قادرة على قيادة البلاد والدفع بها من دولة المزارع إلى دولة المواطنة والحقوق والواجبات و​الكفاءات​، دولة البرامج الاقتصادية والإنمائية والتربوية والاجتماعية، التي تحمي اللبنانيين وتحفظ حقوقهم وتشعرهم بأنهم ليسوا رعايا، بل هم مواطنون بامتياز". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.