وخلال ترؤسه اجتماع كبار مسؤولي القضاء اليوم، وصف آية الله صادق آملي لاريجاني مسيرات الشعب الايراني في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، بأنها لافتة ويضرب بها المثل، وقال: ان هذه المشاركة العظيمة في هذه البرهة الخاصة، خلقت أعجوبة امام العالم، ولابد من أن نشكر الله على نعمة بصيرة الشعب وعزمه على التمسك بقيم الثورة.
وبيّن آية الله آملي لاريجاني ان مشاركة الشعب تؤدي الى زيادة الاقتدار الوطني وإحباط المؤامرات، وصرح: ان أعداء الجمهورية الاسلامية وخاصة اميركا وأذنابها، ينفقون ملايين الدولارات طيلة ايام السنة، لتمزيق الشعب الايراني، وخلق أجواء من انعدام الثقة تجاه النظام الاسلامي وبث السموم التي تشكك بأصل الثورة وأسسها، ويطلقون من اجل تحقيق هذه الاهداف السقيمة واللامنطقية واللاانسانية آلاف وسائل الاعلام والمواقع والقنوات، الا ان المشاركة السنوية للشعب بشكل موحد ومنسجم (في مسيرات انتصار الثورة) يجعل كل هذا التمويل عديم الجدوى، ويحبط المؤامرات.
وأضاف: إنها لنعمة كبرى أن يقف الشعب ورغم بعض الاختلاف في الاذواق وعدم تأييد بعض الاساليب والسلوكيات، بشكل موحد عندما يتعلق الامر بأمن البلاد ومصالحها، فعلينا ان نشكر نعمة الائتلاف والاتحاد والانسجام والبصيرة والوعي العالي ومعرفة العدو، لدى الشعب.
وأوضح ان معرفة العدو في الظروف التي يعاني منها الشعب من مشكلات معيشية، وفيما يستغل العدو هذه الظروف لبث السموم ضد النظام، أمر صعب لكننا نرى ان الشعب في كل انحاء هذه البلاد من المدن الكبرى وحتى القرى الصغيرة ورغم كل المشكلات، يتمتع بهذه القدرة في معرفة الصديق من العدو، حيث أثبت وحدته الوطنية امام العالم من خلال تواجده في الساحة.. مؤكدا ان علينا جميعا ان نثمن هذه النعمة.
وفي جانب آخر من حديثه، وردا على المزاعم الاميركية وشخص ترامب بأن ايران ترسل الصواريخ الى اليمن، وصف رئيس السلطة القضائية هذه المزاعم بأنها مثيرة للسخرية، ففي حين يفرض حصار خانق على اليمن حتى انهم لا يسمحون بدخول الأدوية الى هناك، فكيف يمكن للجمهورية الاسلامية ان ترسل الصواريخ الى هذا البلد؟
وأردف ان هذه المزاعم هي مؤامرة جديدة أيضا، وسوف يتم احباطها من خلال تواجد الشعب في الساحة ومن خلال حنكة المسؤولين ونباهتهم. (۹۸۶/ع۹۴۰)