ونبّه قبلان أن "الانتخابات مهمة وأساسية ولكن الأهم ألا تهمّش أمور الناس بأي عنوان من العناوين، وأي جهد لا يأخذ في الاعتبار قضايا الناس هو ساقط ولا معنى له. ويبقى السؤال برسم القادة السياسيين أين أصبحت الوعود بدولة المصلحة العامة والكفاءات؟ ومتى يتحقق الحلم بالانتقال من دولة الطائفية إلى دولة المواطنة؟ ومن دولة شرعية النفوذ إلى دولة نفوذ الشرعية؟ فمتى يا أهل السلطة يصبح لبنان دولة بكل ما تعنيه الكلمة، فيها الكهرباء والمياه، فيها الطرقات، فيها مستشفيات تستقبل الفقير قبل الغني، فيها مدارس مجانية للجميع! متى يصبح ضمان الشيخوخة نافذاً؟ ومتى يصبح لبنان دولة نظيفة من النفايات وشعبه غير معرض أو مهدد بالموت جراء انهيار منزل هنا أو احتراق مصنع هناك"، معربا عن أسفه لـ"هذا الواقع الذي نعيشه، وهذا ما يخيفنا إذا ما استمر اللبنانيون منبطحين أمام إرادة الظلم والتسلط، وستكون الكارثة إذا لم نخرج نحن المواطنين من قمقم الخنوع لفرض التغيير وصنع الإصلاح ومحاسبة من ينبغي محاسبته، كي نعيد لهذا البلد بنيته الوطنية، فيكون قادراً على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لاسيما التحدي الصهيوني الذي يشكّل الخطر الأدهى على وحدتنا وعلى ثرواتنا في البر والبحر".
وعن ما قاله وزير خارجية أميركا، رد المفتي قبلان عليه بالقول: "الإرهاب هو اعتداء على الأرض والعرض والوطن، وحرق العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان واليمن واحتلال قسم هائل من مناطق العالم كما تفعله واشنطن، وليس مَن حرر الأرض وحمى العرض واستعاد الدولة وكسر عدوان واشنطن الإسرائيلي على لبنان. وعليه: إذا كان إرهاب في العالم فهو واشنطن، وإذا هناك وطنية في لبنان والمنطقة فهي المقاومة وحلفاؤها". (۹۸۶/ع۹۴۰)